responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نبذة العصر في أخبار ملوك بني نصر المؤلف : -    الجزء : 1  صفحة : 60
ثمَّ إِن الْأَمِير أَبَا الْحسن أمدهم بقائد من غرناطة يَقُود جَيْشًا من الفرسان فِي تِلْكَ اللَّيْلَة فاشتدت عِنْد ذَلِك عصبَة الْمُسلمين وقويت قُلُوبهم
فَلَمَّا أصبح الصَّباح وَرَأى النَّصَارَى الزِّيَادَة فِي جَيش الْمُسلمين مَعَ مَا نالهم من أول اللَّيْل من الْهَزِيمَة وَالْقَتْل وَأخذ الْعدة داخلهم الرعب وَاشْتَدَّ خوفهم فَأخذُوا فِي الإرتحال عَنْهُم فَخرج إِلَيْهِم الْمُسلمُونَ فقاتلوهم قتالا شَدِيدا فَانْهَزَمَ النصاري وَتركُوا كثيرا من أخبيتهم وأمتعتهم وأطعمتهم وَآلَة حربهم وَتركُوا من الدَّقِيق شَيْئا كثيرا فاحتوى الْمُسلمُونَ على جَمِيع ذَلِك كُله وَانْصَرف الْعَدو مهزوما مفلولا إِلَى بَلَده ففرح الْمُسلمُونَ بذلك فَرحا عَظِيما وَكَانَ ذَلِك فِي السَّابِع وَالْعِشْرين من جُمَادَى الأولى من عَام سَبْعَة وَثَمَانِينَ وثمان مئة
فرار ابْني الْأَمِير أبي الْحسن مُحَمَّد ويوسف ومبايعة أهل وَادي آش وغرناطة لَهما عَام 887

وَفِي هَذَا الْيَوْم بلغ الْخَبَر لمن كَانَ فِي لوشة أَن ابْني الْأَمِير أبي الْحسن مُحَمَّد ويوسف هربا من القصبة خوفًا من أَبِيهِمَا وَذَلِكَ

اسم الکتاب : نبذة العصر في أخبار ملوك بني نصر المؤلف : -    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست