اسم الکتاب : موقف الصحابة من أحداث العنف في عهد الخلفاء الراشدين المؤلف : حصة بنت عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 18
وأما عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - فقالت: لما خرج أبي شاهرًا سيفه راكبًا راحلته، يعني يوم الردة، فجاء علي بن أبي طالب فأخذ بزمام راحلته، فقال له: أين يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أقول لك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد شم [1] سيفك لا تفجعنا بنفسك وارجع إلى المدينة. والله لئن أصبنا بك لا يكون بعدك نظام أبدًا [2] .
ويقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: كرهنا ذلك - يعني حروب الردة - ثم حمدنا في الانتهاء، ورأيناه رشيدًا، لولا ما فعل أبو بكر لألحد الناس في الزكاة إلى يوم القيامة.
ويقول أبو رجاء العطاردي رضي الله عنه: دخلت المدينة فرأيت الناس مجتمعين ورأيت رجلًا يقبل رأس رجل وهو يقول: أنا فداؤك، ولولا أنت لهلكنا فقلت من المقبِّل؟ ومن المقَبَّل؟ قال: ذاك عمر يقبل رأس أبي بكر في قتاله أهل الردة إذ منعوا الزكاة حتى أتوا بها صاغرين [3] . [1] شم سيفك: أي أغمده ويقال سله وهو من الأضداد. أو اجعله في منزلة من الرفعة والعلو، انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، 2 / 502. [2] انظر: الرياض النضرة في مناقب العشرة، ص 147. [3] المرجع السابق، ص 148.
اسم الکتاب : موقف الصحابة من أحداث العنف في عهد الخلفاء الراشدين المؤلف : حصة بنت عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 18