اسم الکتاب : موقف الصحابة من أحداث العنف في عهد الخلفاء الراشدين المؤلف : حصة بنت عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 17
وقد نتج عن حركة الردة والقضاء عليها إعادة وحدة الدولة الإسلامية وإكساب المسلمين المزيد من الخبرات القتالية والمعرفة بجغرافية الجزيرة العربية، وهو ما أفادهم في حشد الجيوش في حركة الفتح الإسلامي. [1] كما ساعدت على حفظ التصور الإسلامي من التحريف والتشويه، وتجريد الراية الإسلامية من العصبية الجاهلية، والولاء المختلط، والتأكيد على أن القوة الإسلامية لا ترتبط بالعدد ولا العدة، ولكن بقوة الإيمان والروح المعنوية. (2)
وحينما نرغب في التعرف على مواقف الصحابة تجاه قرار خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - في حروب الردة فإن الباحث يجد أن الصحابة رضوان الله عليهم قد أشاروا إلى قوته في الحق، واقتدائه الكامل برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأثنوا على رجاحة رأيه فيما اتخذه من قرارات حازمة حفظت للإسلام قوته وللأمة وحدتها.
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن أبي بكر الصديق وموقفه من حروب الردة: فوالله ما هو إلا أن الله شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق [3] . [1] انظر: عصر الخلافة الراشدة «محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين، ص412.
(2) انظر: الانشراح ورفع الضيق بسيرة أبي بكر الصديق شخصيته وعصره، ص361. [3] انظر: الرياض النضرة في مناقب العشرة، ص 147.
اسم الکتاب : موقف الصحابة من أحداث العنف في عهد الخلفاء الراشدين المؤلف : حصة بنت عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 17