قال أبو زيد: وأنشدني بن داجة «1» وفليج بن إسماعيل، لعبد الله بن الحسن [بن الحسين] في هند بنت أبي عبيدة شعرا «2» :
يا هند إنك لو علم ... ت بعاذلين تتابعا
قالا فلم يسمع لما ... قالا وقلت بل اسمعا
هند أحبّ إليّ من ... أهلي ومالي أجمعا «3»
وعصيت فيك عواذلي ... وأطعت قلبا موجعا «4»
حدثني أحمد بن سعيد، قال: حدثني يحيى بن الحسن، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن، قال: سمعت عبد الله بن موسى يقول:
حملت جدّتي هند، بعمي محمد بن عبد الله، أربع سنين، فجاءها أبو عبيدة، فقال: أنت المتحابلة على عبد الله بن الحسن فرقا أن يتزوج عليك؟
فصفقت الباب دونه، وقالت: يا أبة، لا يكذب، فو رب الكعبة البيت الحرام إني لحامل! فقال: أما لو فتحت الباب لعلمت ما ينزل بك اليوم مني. ثم ولدت محمد بن عبد الله على رأس أربع سنين.
أخبرني عمر بن عبد الله، قال: حدثنا عمر بن شبّة عن ابن دراجة «5» ، عن أبيه، قال:
لما مات عبد الله بن عبد الملك رجعت هند بميراثها منه. فقال عبد الله بن الحسن لأمه فاطمة: اخطبي عليّ هندا. فقالت: إذن تردك، أتطمع في هند