وأن محمدا كان رآها فأعجبته فسأل فاختة فيها. فقالت له: إنها لغير رشدة، فقال لها: إن الدنس لا يلحق الأعقاب. فقالت: والله ما يلحق إلّا الأعقاب وإن شئت فقد وهبتها لك، فوهبتها له، فولدت منه ولدا فكان معه في جبال جهينة، ففزع يوما فسقط الصبي من الجبل فتقطع.
حدثني عمر، قال: أبو زيد «1» ، قال: حدثنا عيسى بن عبد الله، قال:
حدثني عمي عبيد الله بن محمد، قال:
قال محمد بن عبد الله: بينا أنا برضوى مع أم ولد لي، معها ابن لي ترضعه إذا ابن استوطأ مولى لأهل المدينة قد هجم عليّ في الجبل يطلبني «2» فخرجت هاربا وهربت الجارية فسقط الصبي منها، فتقطع، رحمة الله عليه.
أخبرنا عمر بن عبد الله، قال: حدثنا عمر بن عبد الله، قال «3» حدثنا عمر بن شبّة، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن حكم الطائي «4» ، قال:
لما سقط ابن لمحمد فمات، ولقى محمد ما لقى، قال:
منخرق الخفين يشكو الوجى ... تنكبه أطراف مرو حداد «5»
شرده الخوف فأزرى به ... كذاك من يكره حرّ الجلاد
قد كان في الموت له راحة ... والموت حتم في رقاب العباد «6»