أخبرني عمر، قال: حدثنا أبو زيد، قال: حدثني عيسى، قال: حدثني مسكين ابن عمرو، قال:
ضرب أبو جعفر عنق العثماني، ثم بعث برأسه إلى خراسان، وبعث معه بقوم يحلفون أنه محمد بن عبد الله بن فاطمة بنت رسول الله (ص) «1» .
أخبرني عمر، قال: حدثنا أبو زيد، قال: حدثني عيسى، قال: حدثني عبد الرحمن بن عمران بن أبي فروة، قال:
كنا نأتي أبا الأزهر بالهاشمية، أنا والشعباني، وكان أبو جعفر يكتب إليه «من عبد الله أمير المؤمنين إلى أبي الأزهر ومولاه» ، ويكتب إليه أبو الأزهر:
«إلى أبي جعفر من أبي الأزهر عبده» فلما كان ذات يوم، ونحن عنده، وكان أبو جعفر قد ترك له ثلاثة أيام لا يبوء بها «2» ، وكنا نخلو معه في تلك الأيام، فأتاه كتاب من أبي جعفر، فقرأه، ودخل إلى بني الحسن، وهم محبوسون، فتناولت الكتاب فقرأته فإذا فيه: «انظر يا أبا الأزهر ما أمرتك به في أمر مذلة «3» فأنفذه وعجله» . قال: وقرأ الشعباني الكتاب فقال: تدري من مذله؟ قلت: لا والله. قال: هو والله عبد الله بن الحسن، فانظر ما هو صانع، فلم يلبث أن جاء أبو الأزهر فجلس، فقال: والله قد هلك عبد الله بن الحسن، ثم لبث قليلا، ثم دخل وخرج مكتئبا فقال: أخبرني عن علي بن الحسن أي رجل هو؟
قال قلت: أمصدق أنا عندك؟ قال: وفوق ذلك. قلت: هو والله خير من تظله هذه، وتقله هذه! قال: فقد- والله- ذهب «4» .
أخبرني عمر، قال: حدثنا أبو زيد، قال: حدثنا ابن عائشة، قال:
سمعت مولى لبنى دارم يقول:
قلت لبشير الرحال: ما يسرعك إلى الخروج على هذا الرجل؟.