اسم الکتاب : مفاكهة الخلان في حوادث الزمان المؤلف : ابن طولون الجزء : 1 صفحة : 415
الرمي عليه بسبقية نصبت شمالي العادلية الصغرى، وأرسل جماعة، ومعهم المعلم أحمد بن العطار، ففكوا شباك النهر عند أسفل سلم الطارمة، وقد كان قطع ماؤه وليس بخندق القلعة ماء، ودخلوا من النهر إلى القلعة.
فلم تستفق الأروام إلا وهم على رؤوسهم، فسلموها، وكان نحو المائة والخمسين مع ما فيهم من الفقهاء والصوفية، وقتل منهم اثنان وامرأة، قيل قتلها زوجها ذبحاً خوفاً من الفسق بها، ومسك أربعة وستون، منهم نائب القلعة، وأطلق الباقون.
ونهب بيوت الجميع ودكاكينهم، وما عندهم من ودائع الحجاج، وأخذ النائب جواري نائب القلعة، وقتل من أهل الحارات ثلاثة، قيل منهم شيخ القبيبات، وجرح خلق كثير، ثم دخل النائب القلعة وأظهر لبس الجراكسة من التخفيفات والكلوتات، وأبطل لبس الأروام من العمائم والقفطانات.
وفي يوم الثلاثاء ثامن عشره ولي النائب أحد جماعته المقرقع مدينة حماة وذهب إليها في هذا اليوم. وفي أمر بإبطال التكية، التي أنشأها سلطان الروم سليم خان بن عثمان، عند ابن العربي، فبطلت وختم عليها وعلى حواصلها، ثم أرسل وأخذ ما فيها من القمح، وهو مائة وستون غرارة، ومن السمن والعسل، والزيت، والطحين، والحطب، والحلل، والزبادي، والمغارف، وغير ذلك، ثم وصي عليه....
اسم الکتاب : مفاكهة الخلان في حوادث الزمان المؤلف : ابن طولون الجزء : 1 صفحة : 415