responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم حضارات الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 44
بحزام وتترك الركبة عارية غير مغطاة وقج أصبحت جعبة العورة غير ضرورية؛ ولكنها ظلت لباسًا تقريبًا؛ كذلك كان هذا الكيس يمثل في تماثيل بعض الآلهة ونقوشها، وربما كان هذا الزى "أي الجعبة" من أصل أفريقي؛ فبعض القبائل ما زالت تستعمله حتى زمننا هذا. وعند الصيد كان يضاف إلى الإزار القصير "الشنديت" ذيل الحيوان، وقد انقرض هذا هو الآخر إلا من ملابس الملك.
وظلت النقبة الضيقة الكتانية هى القطعة الرئيسية في لباس المصري في الأسرة الأولى والدولة القديمة وكان يلبسها أفراد من ذوى المراكز السامية حتى عهد الأسرة الرابعة، ثم اقتصر استعمالها بعد ذلك على الكتبة والخدم والفلاحين؛ فالمعروف أن التطور يبدأ أولًا فى البيت الملكي ثم يقلده النبلاء وهؤلاء يقلدهم من يتلوهم من الطبقات بعد أن يفقد الشكل الجديد رونقه عند الطبقة الخاصة، وبعد ذلك يصبح شائعًا في الطبقات الدنيا؛ بينما يتخذ العظماء زيًا جديدًا آخر وهكذا. ولم يخرج المصرى عما جرى به العرف أيضًا من مراعاة لظروف السن فما كان ملائما السنين لم يكن مناسبًا لحديثي السن.
ومنذ عهد خفرع اتخذ النبلاء نقبة أوسع وأطول عن ذي قبل وتغالوا في ذلك من أواخر الأسرة الخامسة، وأصبحت النقبة بارزة من الأمام ثم قصروا في شكلها في عصر الأسرة السادسة؛ ولكنها كانت أحيانًا تزخرف بخرز منظوم؛ إلا أن ذلك لم يدم طويلًا إذ بطل استعمال الخرز بانتهاء عصر الدولة القديمة -وفى نفس الوقت تقريبًا أي في نهاية عصر الدولة القديمة

اسم الکتاب : معالم حضارات الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست