responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم حضارات الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 269
الجيوش[1] كذلك كانت تصل إلى الكهانة. وكانت الوراثة تنتقل في فرع المرأة باعتبارها ممثلة لنقاوة العنصر؛ إذ يغلب على الظن أن تعدد أزواج المرأة كان شائعًا كما كان زواج الأخ من أخته مألوفًا، وقد ظل هذا النظام الأخير إلى عصور متأخرة وكان منتشرًا في مختلف أقطار الشرق الأدنى، ومن الغريب أن زواج الأم بالابن كان معروفًا في الهضبة ولكنه كان نادرًا.
وكان المجتمع الإيراني ينقسم إلى طبقات: الأمير والنبلاء ويليهم الرجال الأحرار الذين يملكون ضياعًا ثم الأحرار المعدمين، وأخيرًا العبيد، وكان الملك على رأس الدولة ويلقب بلقب "خشاثرا" أي: المحارب، مما يبين الصفة العسكرية للملكية الفارسية، وكان سلطان الملك مطلقًا يملك ويحكم وأوامره مطاعة نافذة؛ غير أنه كان يتقيد بتقاليد وعادات موروثة؛ إذ إنه كان يهب الأعيان والنبلاء بعض الإقطاعات ويجعل منهم مجلسًا للشورى يصدر أوامره بعد الرجوع إليه، وكان أعضاء هذا المجلس هم الوسطاء بينه وبين الشعب، وكان الناس يعتقدون بأن الملك ملهم يستمد أحكامه من إله الخير "أهورا مزدا" أي أن المشيئة الإلهية كانت أساس الحكم في الدولة. ومن يخالف أوامر الملك كان يعد آثمًا في حق الإله الأعظم، وبمرور الزمن انصرف الملوك عن بعض شئون الحكم وعهدوا بها إلى أشرافهم ورجال قصورهم وتفرغوا لملاذهم؛ مما أدى إلى ضعفهم في النهاية، وكان من المألوف أن يبني الأمير مقرَّه فوق تل

[1] ChirShman, "Iran", "Palican A 239", P. 44
اسم الکتاب : معالم حضارات الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 269
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست