responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم حضارات الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 233
وكان توسيع رقعة الإقطاعية على حساب الجار يعرض القائم بذلك لعقوبة شديدة كما أن تعديل الحدود الصغيرة كان يعرض للعقوبات أيضًا، وكذلك كان الحال بالنسبة لحفر جدول في أرض الغير أو استغلالها أو بدء البناء عليها.

الصناعة
أمدت البيئة بلاد النهرين ببعض المواد الأولية التي استغلت في الصناعة، وأول هذه المواد بالطبع كان الطمي الذي صنعت منه الأواني وكانت هذه في أول أمرها تصنع باليد ثم أصبحت تصنع بعد ذلك بالعجلة وقد تنوعت أشكالها على حسب الأغراض التي استخدمت فيها فمنها: أواني الشرب وكانت مخروطية الشكل، والصحاف لوضع الطعام، والأوعية المخصصة لحفظ ونقل السوائل، ونظرًا لصعوبة الحصول على الأحجار وصعوبة حفرها كانت الأواني الحجرية رمزًا للترف وكانت تحفظ عادة في المعابد وكثيرًا ماكانت تزين بنقوش دينية.
وقد استخدم الطمي كذلك في عمل لوحات الكتابة حيث كان يكتب عليها قبل أن تجف، وفي بعض الأحيان كانوا يجعلون لكل لوح غلافًا من الطمي أيضًا- وكثيرًا ما كانوا يقومون بحرقها لتصبح أشد صلابة بتحولها إلى فخار.
ومن الجدير بالذكر أن معرفة الحفر على الحجر منذ أقدم العصور أدى إلى نشاط صناعة الأختام الأسطوانية وقد ظلت هذه تستخدم في معظم العصور القديمة وتنوعت موضوعاتها والأساليب الفنية فيها حتى أمكن

اسم الکتاب : معالم حضارات الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست