اسم الکتاب : معالم حضارات الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور الجزء : 1 صفحة : 202
المنازل
كانت المساكن في أول أمرها عبارة عن أكواخ من البوص الذي كان متوافرًا كما هو الحال في المناطق الجنوبية من العراق الآن، وكانت سيقانها تربط في حزم وتثنى بحيث يصبح شكل السقف مقوسًا "شكل 40"، وكانت هذه المنازل تغطى بطبقة من الطين، وبعدئذ استخدم اللَّبِن في بناء منازل صغيرة الحجم سقوفها من البوص المغطى بالطين وقد يدعم هذه ركائز أو تعريشات من أخشاب النخيل، وبعد ذلك عرف الآجر؛ ولكنه لم يتخذ شكلًا موحدًا؛ بل كان مختلف الأحجام والأشكال؛ فمنه المستطيل والمربع والمقوس والمثلث الأركان، ولم يستعمل الحجر إلا في إطارات الأبواب في المعابد والمنشآت العامة ثم استخدم بعد ذلك على نطاق أوسع في عصور متأخرة، كما أن القاشاني الذي عرف أيام الأشوريين وشاع استعماله بعد ذلك، استخدم في تكسية جدران القصور.
والحرفيين الذين يقومون بالأعمال المختلفة، وقد أحاط ملوك الأشوريين أنفسهم بحاشية ضخمة من الأخصاء والمقربين كحامل الْخِتم وأمين القصر ورئيس الحرس وحامل السيف ومدير الموسيقى ورئيس النساجين وغيرهم؛ فضلًا عن عدد كبير من الكتبة ورؤساء الكتبة، كذلك كان لكل من الملكة الوالدة والملكة وولي العهد هيئة من الموظفين على نسق حاشية الملك؛ ولكنها أصغر منها كثيرًا بالطبع.
اسم الکتاب : معالم حضارات الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور الجزء : 1 صفحة : 202