responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم حضارات الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 111
كزي للكهنة في كل العصور الفرعونية تقريبًا، كذلك استخدم الجلد في الصناعات المختلفة مثل: صناعة التروس والجعاب وعلب المرايا وفي صناعة أغطية الرأس وفي النعال والأحزمة، وقد ظلت النقبة المصنوعة من الجلد لباسًا للصيادين والرعاة، والجلد كمادة خام كان له تقديره الخاص في نظر المصري فاستخدم في الكتابة ليدل على مدلولات خاصة: فالرمز الذي يصور عنزة بدون رأس أو جلد الحيوان بأكمله استعمل في كلمات كثيرة وبمعانٍ مختلفة، كما استخدم الرمز الدال على جزء من جلد الحيوان كمخصص في كثير من الحالات وقد استعمل الرِّق الأبيض في ملفات الكتابة كذلك.

4- الأخشاب:
لم تعرف مصر الأنواع الجيدة من الأخشاب حتى إن بعض الأنواع المتوسطة كان يحافظ عليها بشدة، ولعل هذا قد انتقل إلى المعاصرين في الوقت الحاضر إذ كثيرًا ما نجد أن الفلاح يتشاءم من قطع بعض الأشجار مثل التوت والجميز. وأهم الأنواع التي كانت شائعة في مصر هي الجميز والنخيل والدوم والأثل والسنط وكلها أنواع جيدة، أما الأخشاب الجيدة فكانت تستورد من الخارج مثل الأرز الذي كان يجلب من لبنان، وكثيرًا ما كان المصري يلجأ إلى محاكاة الخشب الثمين بتغطية الأخشاب المحلية بطبقة من الألوان أو بطبقة من الجص الملون.
وكان النجار وهو من أهم الصناع في مصر يستعمل أدوات بسيطة من النُّحاس أو البرنز يستعين في تثبيت أجزائها بسيور من الجلد، وبهذه الآلات -رغم بساطتها- أمكن للنجار أن ينتج كثيرًا من روائع فنه وصناعاته الدقيقة

اسم الکتاب : معالم حضارات الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست