responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 59
وبداية العصر الفرعوني "عصر الأسرات" في مصر إلى: دور حجري حديث وعصر ما قبل الأسرات؛ ولكن نظرًا لأن الحضارات التي ترجع إلى ما بعد السبيلية لم تدرس بدقة تامة كما أنها جميعًا عرفت المعادن؛ فإن فريقًا من العلماء يفضل إعادة النظر في دراستها حتى يمكن تأكيد ترتيبها الزمني، وهم يرون كذلك أنها جميعًا تدخل ضمن عصر ما قبل الأسرات؛ لأن وجود المعادن فيها يجعل انتساب بعضها إلى الدور الحجري الحديث غير صحيح، ومع هذا فسوف نتبع في دراستها التقسيم الذي ما زال مألوفًا لدى معظم الباحثين.

العصر الحجرى الحديث
مدخل
...
ج- العصر الحجري الحديث:
ازداد تغير المناخ في العالم القديم فأصبحت الاختلافات بين البيئات المحلية أكثر وضوحًا وازداد الجفاف في الشرق الأدنى؛ وبذلك اضطر الإنسان أن يقترب من الوديان أكثر من ذي قبل، ولم يغامر بالابتعاد عن الأنهار؛ فاستقر في جماعات بالقرب منها وألجأته الحاجة لضمان غذائه إلى استئناس الحيوان ومعرفة الزراعة، وكان من الضروري -وقد عرف الزراعة- أن يختزن محصوله؛ فعرف صناعة الأواني وبذلك أقام حياته على أسس اقتصادية ثابتة.
وانتقل أهل مصر من حياة البداوة إلى حياة الاستقرار وأتاحت لهم ظروف بيئتهم الطبيعية فرصة الاتحاد في مملكتين: إحداهما في الوجه القبلي, والأخرى في الوجه البحري كما أشرنا[1]. ويختلف الوجه القبلي والوجه البحري, كل عن الآخر: فالأول "الوجه القبلي" عبارة عن شريط ضيق من الأراضي الزراعية على جانبي النهر, تحف به هضبتان صخريتان من الشرق والغرب، أما الثاني "الوجه البحري" فتتسع أراضيه الزراعية إلى درجة كبيرة

[1] انظر ص51.
اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست