responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 362
ولما مات أورنمو خلفه ولده "شولجي Chulgi" الذي سار على نهج والده في سياسة التعمير؛ ولكنه اهتم بمدينة "أريدو" التي كانت على شاطئ البحر وكانت تعتبر مقرًّا للإله "إنكي" إله الماء والبحار. وقد عثر على بعض اللوحات في مدينة لجش أمكن منها معرفة الكثير عن النظام الإداري في عهده وتبين أن الحكومة المركزية في أور كانت تشرف إشرافًا تامًّا على سائر شئون الدولة وفي مختلف أرجائها، وقد وصل نفوذه السياسي والحضاري إلى أمد بعيد حتى ليرى البعض أنه وصل إلى آسيا الصغرى وحوض البحر المتوسط؛ ولكن لا يوجد من الأدلة ما يكفي لإثبات ذلك.
ولما مات شولجي كان الرخاء والأمن سائدين؛ ولذا لم يجد خلفاؤه ما يوجب بذل جهود ضخمة، وكان هذا الرخاء في الواقع يحمل بين طياته نذير الاضمحلال.

4- تنافس الأموريين والعيلاميين "سيادة مدينتي أيسين ولارسا":
يعد عهد سلالة أور الثالثة الذي دام أكثر من مائة عام نهاية حياة السومريين السياسة؛ لأن هؤلاء اندمجوا بعد ذلك بالساميين ولم تحكم في أور بعدها أسرة سومرية خالصة، وقد أقام آخر ملوكها "أبي- سين" -وهو خامسهم- ببناء سد لصد هجوم الأموريين وهم الشعوب السامية التي عاشت واستفحل خطرها في منطقة ماري في حوض الفرات الأوسط.
ومن المعروف -حسب آخر ما كشف من الوثائق التاريخية- أن المدن التي كانت تحكمها أور أخذت تخرج عن سلطانها حتى السنة الحادية عشرة من حكم "أبي- سين" وحينما رأى حاكم ماري من قبل ملك أور "وهو المدعو أشبي- إيرا" أن الأموريين يهددون مدينتي "أيسين ونفر" استنجد أول الأمر

اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 362
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست