اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور الجزء : 1 صفحة : 343
من شيراز. وبالرغم من عدم معرفة أي من هذه اللغات؛ فقد استطاع جورج فردريك جروتفند "Georg Friedrich Grotefend" أن يستنتج في سنة 1802 من نقشين في برسبوليس قراءة أسماء ثلاثة ملوك, وأن يعرف القيمة الصوتية لثلاثة عشر رمزًا من الفارسية القديمة[1], كما استطاع العالم الفرنسي بوجين برنوف "Eugene Burnouf" والعالم الألماني كريستيان لاسين "Christian Lassen" أن يحددا سنة 1836 القيمة الصوتية لعلامات الكتابة الفارسية القديمة؛ غير أن معرفة المعاني ظلت محدودة؛ لقلة النقوش التي كانت معروفة في ذلك الوقت.
وكان لاكتشاف رولنسون نقش بهستون الطويل أبلغ الأثر في حل رموز الكتابة المسمارية بصفة عامة, وقد بدأ نسخه سنة 1835 ثم نشره مترجمًا ابتداء من سنة 1846 [2], وأصبح في الإمكان تفسير النقش المدون بالفارسية القديمة, وقد ساعد ذلك على التوصل لحل رموز النقشين العيلامي والبابلي؛ وبالتالي أمكن التوصل لقراءة النصوص المسمارية وتفسيرها.
وقد استطاع جروتفند أن يلقي بعض الضوء على العيلامية, واكتشف أن الأسماء المذكرة يوضع لها مخصص قبل الاسم وليس بعده كما في المصرية، وبمقارنة النقش العيلامي بالنقش البابلي اتضح له أن العيلامي حوى 111 رمزًا؛ بينما كان عدد رموز البابلي هائلًا؛ مما أدى إلى استنتاج أن العيلامية كتابتها مقطعية, أي ليست بها هجائية ولا رموز معانٍ.
وحينما انكب إدوين نورس "Ednwin Norris" الذي كان سكرتيرًا لجمعية الدراسات الآسيوية الملكية بلندن ابتداء من سنة 1938 على حل رموز العيلامية, بدأ كالمعتاد بالتعرف على الأسماء فتوصل إلى 40 اسمًا سنة 1853 زادت [1] انظر فيما بعد ص400. [2] انظر فيما بعد ص401.
اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور الجزء : 1 صفحة : 343