اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور الجزء : 1 صفحة : 334
لحضارة نقادة الأولى[1] التي تعد من عصر بداية استعمال المعادن؛ بينما ترجع حضارة جرمو إلى العصر الحجري الحديث؛ فإن من العسير الأخذ بهذا الرأي. [1] انظر أعلاه ص69.
حضارة سامراء:
عثر في هذه الحضارة على أوانٍ فخارية مزينة بنقوش هندسية وحيوانات وأشخاص، وهي تؤرخ بأواخر الألف السادس قبل الميلاد، وتدل الآثار التي وجدت بها على وجود علاقات بينها وبين أرمينيا وبلاد العرب بدليل وجود بعض المصنوعات التي استُخْدِمت فيها موادُّ تنتمي أصلًا إلى هذه الجهات.
حضارة حسونة:
يبدو أن حياة الاستقرار بالمعنى الصحيح أخذت تثبت دعائمها ابتداء من عصر هذه الحضارة التي ترجع إلى الألف السادس قبل الميلاد تقريبًا. ومع أن أهلها كانوا يعيشون في بداية الأمر في بيوت من الشعر[1]؛ إلا أنهم اتخذوا بيوتًا بسيطة من الطين فيما بعد، وقد وصلوا إلى مرحلة لا بأس بها من التقدم والرقي؛ إذ تتميز حضارتهم بنوع من الفخار المزين بالنقوش والأصباغ "شكل 29", انتشر استعماله في المناطق الممتدة إلى البحر المتوسط.
وتدل آثار حضارة حسونة على أن أهلها كانوا زراعًا وأنهم استأنسوا الأغنام والماعز، ولم يمكن التوصل حتى الآن إلى الجنس الذي كان مسئولًا عن هذه الحضارة رغم العثور على جثث أطفال دفنت في أوانٍ فخارية كبيرة. [1] طه باقر "مقدمة في تأريخ الحضارات القديمة" ج1 "بغداد سنة 1955" ص60.
اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور الجزء : 1 صفحة : 334