responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 322
والانتهاء من مشاكل سورية بصفة نهائية؛ إذ استطاع أن يهزم السوريين وكان يعاونهم ملك أورارتو الذي حضر بنفسه على رأس قواته؛ ولكنه اضطر إلى الهرب هربًا مشينًا بعد هزيمة جيشه، وبعد ثلاثة أعوام تمكن ملك أشور من إخضاع بقية سورية وعادت جميع ممالكها إلى ولائها السابق لأشور؛ إلا أن ذلك لم يستمر سوى عامين؛ حيث قامت ثورة جديدة اضطر ملك أشور إزاءها إلى السير لإخمادها وضم سورية إلى أشور ضمًا مباشرًا، وقد اتبع خلفاء تيجلات بلاسر الثالث سياسته التي سار عليها؛ إذ نجد أن "شلمنصر الخامس" و"سرجون الثاني" يستعملان القوة والعنف في ضم بقية الممالك السورية حتى انتهى أمرها في سنة 709 ق. م. وبذلك انتهى تاريخ الممالك الحيثية في شمال سورية حتى إن الرحالة الإغريق عندما زاروا هذه البقاع لم يجدوا إلا مقاطعات الإمبراطورية الأشورية وأصبح اسم حاتي نفسه منسيًّا.

سكان غرب وجنوب هضبة الأناضول "الآخيون والطرواديون":
يظن أن بلاد الآخيين أو اليونان الميسينية هي التي عرفت في النصوص الحيثية باسم أهياوا "Ahhiyawa" أو أهيا "Ahhiya" وقد ظهر هذا الاسم لأول مرة في عهد سوبيلوليوما، ومن المحتمل أن المقصود في هذه الحالة جزيرة قبرص التي نفي إليها "أورهي تشوب"[1]، كذلك ذكرت هذه البلاد في حوليات "مورسيليس الثاني" في السنتين الثالثة والرابعة من حكمه, ومنها عرفنا أن تلك البلاد كانت عبر البحر.

[1] انظر أعلاه ص317-318.
اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 322
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست