responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 310
المملكة هي التي كانت تحتل في ذلك الوقت الجزء الشرقي من سهول قيليقيا, ويبدو أنها كانت دولة قوية إذ اعترف بملكها على قدم المساواة معه.
ويعتبر تليبينوس عادة آخر ملوك الدولة القديمة، ورغم عدم العثور على وثائق تاريخية يمكن بواسطتها التعرف على أسماء خلفائه الذين تبعوه في السنوات الأربعين التالية لحكمه؛ إلا أننا نجد أن قليلًا من النصوص تحدثنا عنها؛ إذ يرجح أن القانون الذي عثر على نصوصه في بوغاز كوي -وهو أحد الوثائق التاريخية المهمة- يرجع إلى عهد أحد خلفائه, كما أن كثيرًا من عقود الأرض والمواثيق تنتمي إلى هذه الفترة أيضًا.

عصر الإمبراطورية:
يعد تود هالياس الثاني مؤسس الأسرة التي كان لها الفضل في تشييد الإمبراطورية الحيثية شخصية غامضة ولم يسجل التاريخ له إلا حادثًا واحدًا وهو غزو حلب وتدميرها وهذا لا يكفي للدلالة على أن المملكة الحيثية قد استعادت استقرارها الداخلي، وأصبحت قادرة على فرض سلطانها مرة أخرى على جيرانها، ومع أن تاريخ تدمير حلب وظروفه غير مؤكدة؛ إلا أنه يجب وضع هذا الحادث حسب تاريخ سورية المعروف في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، فبعد موت مورسيليس الأول ضعف الحيثيون فترة طويلة تمكنت خلالها هاني جلبات وهي إحدى الوحدات السياسية التي انتظم فيها الحوريون من السيطرة على شمال سورية حوالي 1500 ق. م. ومما يدل على ضعف حاتي في ذلك الوقت أن أحد موالي المملكة الحورية نجح في الاعتداء على حدود البلاد الحيثية ولم يلق جزاء على ذلك، وفي سنة 1450 ق. م. انتهت السيطرة الحورية بفضل انتصارات تحتمس الثالث في حملته الثامنة وأصبح المصريون هم أصحاب السلطة العليا في سورية لمدة ثلاثين عامًا تقريبًا؛ ولكن سيطرتهم على شمال سورية تراخت قليلًا

اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 310
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست