اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور الجزء : 1 صفحة : 298
آشولية وموستيرية وأورنياسية متتابعة في طبقات، كما عثر على آثار لبعض حفريات حيوانية فقرية أهمها دب الكهوف "ursus spelaeue" وأسد الكهوف "felis leo spelaeus"، كما عثر على سنة من أسنان طفل من جنس نياندرثال.
الدور الحجري الحديث:
بدأ سلوك الإنسان في الهضبة كما في غيرها يتغير خلال هذا العصر؛ حيث أخذ في استئناس الحيوان وعرف الزراعة المنظمة وكان هذان كافيين لأن يغيرا من نظام حياته تغييرًا شاملًا، وقد عرف الأواني الفخارية وعُنِي بتشكيلها وزخرفتها مع احتفاظه فيها بأشكال ورسوم تقليدية "انظر شكل 27"، كما استحدث أنواعًا من الآلات الحجرية لتقابل مطالب الحياة الجديدة، وكانت الأسلحة الصوانية -ومن بينها السكاكين وأسنان المناشير ومخارز ثقب الجلود- أكثر هذه الآلات شيوعًا في آسيا الصغرى؛ حيث عثر على نماذج كثيرة منها بجوار البحيرة الملحة في الهضبة الوسطى، وهذه يعتقد البعض أنها جلبت مع التجار
شكل "28" أوانٍ وأدوات من مرسين "عصر حجري حديث"
الذين كانوا يفدون للبحث عن الملح, وإذا كان الأمر كذلك فلا بد أن هؤلاء جاءوا من أماكن بعيده؛ لأن أقرب مراكز الاستقرار -مرسين وساكجي جوزي- تبعد نحو 300 إلى الجنوب وراء منطقة الجبال.
اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور الجزء : 1 صفحة : 298