اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور الجزء : 1 صفحة : 265
الشرق الأدنى؛ إلا أنه من جهة أخرى جعلها عرضة للهجرات والغزوات المختلفة, وكانت مجاورتها لأقدم مراكز الحضارة الفعالة في العراق ومصر وآسيا الصغرى من العوامل المهمة التي جعلتها تتأثر بتلك الدول وحضاراتها.
2- التضاريس: أشرنا إلى أنها تنقسم إلى أقسام طولية مختلفة الاتساع والمظهر, وقد أدى ذلك إلى قيام وحدات منفصلة فيها، ولم تكن إحدى هذه الوحدات من الاتساع؛ بحيث تنشأ فيها دولة قوية يمكنها أن توحد سورية بأكملها تحت سلطانها؛ ولذا كان توحيدها غالبًا ما يتم بإرادة سلطة خارجية.
3- وجود المناطق الصحراوية في شرق سورية وجنوبها جعلها المطمع الدائم للبدو من سكان هذه الأقاليم؛ فكان في صراع مع تلك العناصر.
ونظرًا لأن هذه العوامل مرتبطة بالظروف الطبيعية للإقليم السوري, فإن أثرها الحضاري والتاريخي ظل مستمرًّا في معظم أدواره التاريخية، وفيما يلي موجز للأدوار التي مر بها:
أولاً العصور قبل التاريخية
العصر الحجرى القديم
العصر الحجري القديم الأسفل
...
أولًا- العصور قبل التاريخية:
أ- العصر الحجري القديم:
العصر الحجري القديم الأسفل:
وجدت آثار حضاراته "التي تشبه مثيلاتها في جهات العالم الأخرى" في كهوف عدلون "بين صيدا وصور" وفي الكرمل وأم قطفة "شمال غرب البحر الميت" والزطية "شمال غرب بحيرة طبرية" ورأس شمرا "أوجاريت"
ولم يعثر على بقايا بشرية تمثل سكان هذا العصر[1]. [1] انظر مع ذلك فيليب حتي "تاريخ سورية ولبنان وفلسطين" ترجمة جورج حداد وعبد الكريم رافق ص9؛ حيث يميل إلى أن سكان سورية في هذا العصر كانوا "نوعًا بدائيًّا غير متميز عن الإنسان الأبيض".
اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور الجزء : 1 صفحة : 265