responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 222
"نتيجة لوصول طهرقة, ولوصول ملاك الرب"[1].
ولا يعرف إلا القليل عن حكم شبتكو؛ إلا أنه في الغالب لم يهتم بالشئون الخارجية أو على الأرجح لم يجد في نفسه القدرة على المغامرة فيها فكرس جهوده للبناء، وقد ذكر مانيثون أن "طهرقة" قتل شبتكو واعتلى العرش من بعده واتخذ تانيس عاصمة له, ولكن هذه الرواية لا يمكن مقابلتها إلا بالشك[2].
وكان طهرقة قائد الجيش منذ عهد شبكا, وما أن اعتلى العرش حتى أخذ ينظم المقاومة ضد الأشوريين؛ ولكنه أهمل في السياسة الداخلية بل ولم ينجح في سياسته الخارجية أيضًا؛ لأنه لم يقدر الظروف حق قدرها؛ إذ إنه لم يقم بأي جهد في سبيل تنظيم الإدارة الداخلية التي ساءت إلى أبعد حد, كما أنه لم يستعد الاستعداد الحربي الكافي لمواجهة خطر أشور بالرغم من أنه كان يدبر المؤامرات ضدها, ويتعاون مع الولاة الذين كانوا يناوئونها وخاصة أمراء صور وصيدا.
ويبدو أن نهاية سنخريب لم تكن سارة؛ إذ اغتاله أحد أبنائه[3] وتولى بعده "أسرحدون" الذي أخضع الولايات التي ناوأته بمنتهى العنف، فما أن امتنع والي صيدا عن دفع الجزية حتى دفع حياته ثمنًا لذلك، وحينما أصغى ملك صور إلى رسالة طهرقة التي كانت تدعوه لمناوأة أشور, وجه أسرحدون

[1] سفر الملوك الثاني, الإصحاح 19 الآيات 8-35, والمعروف أن طهرقة كان قائدًا للجيوش المصرية في ذلك الوقت قبل أن يعتلي العرش بعد وفاة شبكتو.
[2] كان نظام توارث العرش في الأسرة النباتاوية يجعل طهرقة وريثًا لأخيه شبتكو, فلم يوجد ما يدعو لأن يقتل طهرقة أخاه, انظر: Macadam, Kaw I, pp. 22ff.
[3] سفر الملوك الثاني, الإصحاح 19 الآية 47.
اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست