responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 213
الأسرة الثالثة والعشرون:
تمكن ثلاثة الملوك الأخيرون في الأسرة الثانية والعشرين من الاحتفاظ بسلطتهم على قسمي المملكة الشمالي والجنوبي فيما عدا الفترة التي حكم فيها "يادي باست" في طيبة "كما أشرنا" حيث انتزع السلطة من ملوك بوبسطة، ويرى مانيثون أنه مؤسس الأسرة الثالثة والعشرين؛ ولكن يبدو -حسب ما يفهم من بردية في فينا- أن بعض الاضطرابات حدثت في السنة الرابعة عشرة من حكمه, وأنه اضطر إلى أن يقتسم السلطة مع أحد أمراء شرق الدلتا.
ولا ندري على وجه التحديد هل كان "بادي باست" من سلالة كهنة طيبة وتمكن من أن ينتزع السلطان من أمراء بوبسطة ثم تمكن أحد هؤلاء من أن يقتسم معه السلطة على أثر ثورة قام بها، أم أن "بادي باست" كان مغتصبًا لا علاقة له ببيت الكهنة ولا بالبيت المالك في الشمال، وحينما سنحت الفرصة ثار عليه أحد أمراء الشمال واضطره إلى اقتسام السلطة معه؟.
وعندما اعتلى العرش شيشنق الرابع خليفة بادي باست نجح في توحيد البلاد من جديد؛ ولكن يبدو أن ذلك لم يكن إلا ظاهريًّا فقط؛ لأن منافسات شديدة قامت بين أمراء الأقاليم الذين كانوا يشعرون بأنهم من القوة بحيث يستطيعون الخروج على سلطان الملك وعلى ذلك حدثت اضطرابات مختلفة؛ فمن ذلك مثلًا ما حدث عند اشتداد المنافسات بين أمير تمي الأمديد وأمير عين شمس إذ انضم إلى كل منهما فريق من الأمراء ونشبت بسبب ذلك حروب عجز فيها "بادي باست" وخليفته "شيشنق الرابع" عن حقن الدماء.
وما أن تولى "أسركون الثالث" بن "شيشنق الرابع" حتى كانت البلاد قد انقسمت إلى إمارات صغيرة تتشاحن فيما بينها، وكانت الإمارات

اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست