responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 205
مصر تحت حكم الأجانب:
الأسرة الثانية والعشرون:
سبق أن أشرنا إلى أن الليبيين كانوا يهددون الحدود المصرية في عهد الدولة الحديثة

هذا المغتصب الذي تلاه في الحكم بضعة ملوك ضعاف؛ بينما ظلت عائلة "من خبر رع" تتولى رئاسة الكهنوت.
وفي غمرة هذا الضعف الظاهر فقدت مصر هيبتها نهائيًّا في سورية وفلسطين؛ بينما ظلت النوبة على ولائها لها ولكنها أخذت في الانفصال عنها من الناحية الإدارية حتى استقلت عنها تمامًا. وفي تلك الأثناء كانت مملكة العبرانيين قد ازدهرت وعظم شأنها, وإن كنا لا ندري هل تكونت هذه الدولة نتيجة لظهور بعض الأسرات المحلية القوية التي استطاعت أن تستقل بالبلاد أم أنها بدأت أصلًا بمساعدة المصريين -عند ظهور خطر شعوب البحر المتوسط- لكي تسهم في محاربة هذه الشعوب ودرء خطرها؟.
ومع ذلك يبدو أن "بسوسنس الثاني" آخر ملوك الأسرة الحادية والعشرين وجد الفرصة للتدخل في شئون فلسطين والاحتكاك بأمرائها؛ إذ يحدثنا الكتاب المقدس بأن أميرًا من إيدوم ويدعى "حداد"[1] فر خوفًا من بطش داود الذي كان قد أنشأ دولة قوية في فلسطين، وقد وصل هذا الأمير هو وبعض أخصائه إلى مصر؛ حيث أحسن ملكها استقباله وزوجه من أخت الملكة. وبعد مضي بعض الوقت قام الفرعون إلى كنعان في ظروف لا تعرف على وجه الدقة, واستولى على جزر وخربها وقدمها كصداق لابنته التي زوجها من سليمان[2].

[1] سفر الملوك, الإصحاح 11 آية 14 وما بعدها.
[2] سفر الملوك 1, الإصحاح 14 آية 25-26، الإصحاح 9 آية 16.
اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست