اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور الجزء : 1 صفحة : 137
أمنمحات الأول:
سبق أن أشرنا إلى نبوءة "نفرتي" "انظر ص126"، وهي لا شك تدل على سوء الحالة في أواخر عهد الأسرة الحادية عشرة، وربما بلغت الحالة من السوء حدًّا جعل بعض العناصر الآسيوية تهدد شرق الدلتا، وكان تنظيم الأمور الداخلية في البلاد هو أول ما وجه أمنمحات عنايته إليه؛ فقام بتحديد الحدود بين الأقاليم المختلفة وأبقى كل أمير موالٍ له في منصبه، أما من حاول الوقوف
منتوحتب الثالث إلى وادي "الهودي" "جنوب شرقي أسوان" لجلب كتل من الأماتيست "وهو حجر نصف كريم"[1]. [1] Dr. Ahmed Fakhry, "The Inscriptions of The Aniethyst Quarries at wadi – el – Hudi", Nos 1 ff, pp, 19-25.
الأسرة الثانية عشرة:
أشرنا إلى عدم الاستقرار الذي حدث قبل اعتلاء "منتوحتب الثالث" على العرش؛ ولكن يظهر أن هذا الأخير تمكن من إعادة الأمن والهدوء إلى البلاد خلال حكمه القصير؛ فلما انتهت الأسرة الحادية عشرة بموت هذا الملك لم تتأثر وحدة البلاد التي وضع أسسها "منتوحتب الأول" وعلى ذلك أتيحت الفرصة لمصر كي تقوم بنهضة شاملة جنت ثمارها في عهد الأسرة الثانية عشرة، وربما كانت تلك القلاقل التي ظهرت في أواخر عهد الأسرة السابقة من الأسباب التي أدت إلى ظهور طائفة من الرجال الأقوياء الذين تفانوا في العمل على استتباب الأمن وتهيئة الظروف المواتية للرقي والنهوض, وكان على رأس هؤلاء "أمنمحات الأول" مؤسس الأسرة الثانية عشرة الذي كان وزيرًا في عهد الأسرة السابقة.
اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور الجزء : 1 صفحة : 137