responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 101
في التاريخ كما قام ببعض الاحتفالات الدينية وتأسيس بعض المدن.
وقد تبع هذا الملك ملكان لا تشير آثارهما إلى ما يستحق الذكر وإن كانت الدلائل تشير إلى حدوث نزاع بين أفراد الأسرة المالكة انتهى بالإطاحة بها.

الأسرة الثانية:
لا ندري هل كانت هذه الأسرة تمت بصلة القرابة إلى الأسرة السابقة أم لا؟ والمهم أن مانيثون بدأ أسرة جديدة يحتمل أنها نشأت على إثر حدوث نزاع عائلي في الأسرة الأولى أدى إلى زوال حكمها, وما زال تاريخ الأسرة الثانية يشوبه بعض الغموض؛ فجداول الملوك تشير إلى ثمانية ملوك على الأقل حكموا في هذه الأسرة.
ومما تجدر ملاحظته أن ملوك هذه الأسرة لم ينتسبوا جميعًا إلى إله رئيسي واحد؛ فبعض الملوك لم ينتسب للإله حور الذي اعتاد الملوك أن ينسبوا إليه؛ مما يوحي بحدوث بعض المتاعب أو الثورة على المعبود الرسمي أثناء حكم هذه الأسرة؛ فمن المعروف أن الإله حور كان صاحب النفوذ في المملكة الموحدة, وأن الإله ست كان صاحب النفوذ الأول في الصعيد، وقد درج الملوك على عادة انتمائهم للإله حور إذ كانوا ينقشون رمز هذا الإله قبل أسمائهم للدلالة على أنهم ينتسبون إليه, وبدءوا يهتمون بالعاصمة الشمالية منف ويستقرون فيها، وربما كان ذلك سببًا في إثارة كهنة الإله ست الذين شعروا بتضاؤل نفوذهم القديم فبذروا بذور الفتنة وأشعلوا نيران الثورة ضد هذه الاتجاهات الجديدة؛ مما جعل أحد ملوكها وهو "بر إيب سن" يحذف رمز الإله حور قبل اسمه ويضع رمز الإله ست في مكانه أي: أنه أعلنها صريحة بأنه ينتمي إلى الإله ست وليس للإله حور، وربما كان هذا هو السبب الذي من أجله حذف اسم هذا الملك من بعض قوائم الملوك

اسم الکتاب : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست