responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مضمار الحقائق وسر الخلائق المؤلف : المَلِك المنصور    الجزء : 1  صفحة : 169
الَّتِي فِي دهليز بَيت الخيش وَنفذ إِلَيْهِ ابْن البُخَارِيّ وطالبه بِأَلف دِينَار
وَكَانَت بنت الْعَطَّار أُخْت ظهير الدّين زَوْجَة صَاحب الدِّيوَان واعتقد أستاذ الدَّار أَنه قد حصل لَهُ مِنْهَا شَيْء فنفذ إِلَيْهِ وضيق عَلَيْهِ فَكتب شيخ الشُّيُوخ إِلَى الْخَلِيفَة ثَبت الله دَعوته قصَّة يذكر فِيهَا أَن
هَذَا دَاوُد كَانَ عِنْدِي فِي رباطي على قَاعِدَة الصُّوفِيَّة تقدم باستخدامه فِي الدِّيوَان الْعَزِيز وَقد اسْتغنى عَنهُ وَقد صرف وَقد وكل بِهِ فِي الدِّيوَان الْعَزِيز والمملوك يسْأَل مَالك الرّقّ أَن ينعم عَلَيْهِ بِهِ ويتقدم بِاسْتِيفَاء مَا قرر عَلَيْهِ من مَالِي فَتقدم الْخَلِيفَة بِأَن يسلم دَاوُد إِلَى شيخ الشُّيُوخ فَسلم إِلَيْهِ فأسكنه فِي دَار قريب من رباطه فَكَانَ لَا يزَال ملازما للرباط لَيْلًا وَنَهَارًا وَلَا يخرج مِنْهُ خوفًا من أستاذ الدَّار
وفيهَا بذل أَبُو السُّعُود بن جَعْفَر ألفا وَخَمْسمِائة دِينَار على أَن يكون حَاجِب الْحجاب فَأذن لَهُ فِي ذَلِك وَكَانَ حَاجِب الْحجاب يَوْمئِذٍ بهاء الدّين أَبُو الْفَتْح ابْن الدارنج وَكَانَ ابْن البُخَارِيّ يتعصب لِابْنِ الدارنج فَسَأَلَ أَن يرتب ابْن الدارنج عَارض الْجَيْش الْمَنْصُور على أَن يُؤْخَذ مِنْهُ قَرْيَة للديوان الْمَعْمُور ألف وَخَمْسمِائة دِينَار فَأذن لَهُ فِي ذَلِك قريب ابْن جَعْفَر حَاجِب الْحجاب وَابْن الدارنج عَارض الْجَيْش وَكَانَ ذَلِك على غير اخْتِيَار ابْن البُخَارِيّ لِأَنَّهُ كَانَ يبغض ابْن جَعْفَر لِأَنَّهُ كَانَ مُفْسِدا كثير الشَّرّ فَلَمَّا اسْتَقل بالحجبة تقدم إِلَيْهِ أَن يكْتب فِي كل يَوْم مطالعة إِلَى أستاذ الدَّار بِجَمِيعِ مَا يجْرِي فِي الْمجْلس من قَلِيل وَكثير فَكَانَ حَاجِب حجاب وَصَاحب خبر وَكَانَ أستاذ الدَّار قد تغير على ابْن البُخَارِيّ النَّائِب لكَونه كَانَ يسمع عَنهُ أَنه يَخْلُو بِابْن الْكَرْخِي ويحدثه وَأَنه يذكر لَهُ أَشْيَاء يَقُولهَا للخليفة وَكَانَ ابْن الْكَرْخِي يَقُول للخليفة لَيْسَ لَك نَائِب وزارة مثله وَلَكِن مَاله حكم وَإِنَّمَا هُوَ غُلَام بَين يَدي أستاذ الدَّار وَلَو كشف عَن بَاطِنه رؤى قلبه قد دود من شدَّة مَا هُوَ عَلَيْهِ وَلَو مكنته كنت ترى الْعجب

اسم الکتاب : مضمار الحقائق وسر الخلائق المؤلف : المَلِك المنصور    الجزء : 1  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست