responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مضمار الحقائق وسر الخلائق المؤلف : المَلِك المنصور    الجزء : 1  صفحة : 161
الْولَايَة والعزل والإبرام والنقض وَله القَوْل الثَّابِت وَالْأَمر النَّافِذ وَإِلَى فَضله يرجع العابد وَبعد لَهُ يلوذ العائذ وَنحن نرغب الله عز وَجل فِي أَن يوفقه وَيُؤَيِّدهُ ويسدده وسبيل الْأُمَرَاء والولاة والنواب والأعيان والرعية وَالْأَصْحَاب الانقياد لأَمره المطاع ومقابلة مراسمه بالامتثال والاتباع وَالرُّجُوع إِلَى بَابه والجري على حكم نوابه والنهوض إِلَى الْغَزَوَات فِي خدمَة ركابه والوفود فِي حَالَة الضراء إِلَى المربع المريع والمنبع المنيع من جنابه فَإِنَّهُ فسيح لأولياء بالآلاء وللأعداء بالأعداء ولديه كشف الغماء بالنعماء وَفِي مهاب المحاب مِنْهُ يضوع أرج الرَّجَاء وَمن شيمته الِاقْتِدَاء بسنتنا فِي بسط الْعدْل وَالْإِحْسَان وَقبض أَيدي الظُّلم والعدوان وإسداء الْمَعْرُوف وإيعاد الملهوف وإعلاء معالم الْمَعَالِي وتكثير حَسَنَات أَيَّامه لتكفير سيئات اللَّيَالِي والمجاهدة فِي سَبِيل الله رابط الجأش لتأليف الإيلاف من جيوش الرِّبَاط وَعمارَة الْبِلَاد بِحسن سيرته الَّتِي لم تزل مُسْتَقِيمَة على الْحُدُود فِي الْإِسْقَاط ومشايعة الشَّرِيعَة المطهرة فِي جَمِيع أَحْوَاله أخذا بِالِاحْتِيَاطِ مؤيدا بالنصر من الله والتأييد والتمكين حَتَّى تنسى فِي تِلْكَ الثغور غزوات سيف الدولة غزوات سيف الدّين ويحقق لجَمِيع الْمُسلمين قمع الْمُرْتَدين ويعلى كلمة الْإِسْلَام بِمَا يوليه من النَّصْر الظَّاهِر وَالْفَتْح الْمُبين
وَكتب لَهُ فِي آخر المنشور تَفْصِيل مَا أنعم عَلَيْهِ بِهِ من حلب ومعاقلها
ئم توجه إِلَى حلب فِي شهر رَمَضَان من السّنة
ذكر الرحيل من الكرك إِلَى دمشق

وَلما رأى السُّلْطَان أَن أَمر الكرك يطول وَأَن شهر الصّيام قد أظلهُ وَأَن الْعَسْكَر قد تَعب وَلَيْسَ مَعَه من آلَات الْحَرْب مَا يَكْفِي انْصَرف

اسم الکتاب : مضمار الحقائق وسر الخلائق المؤلف : المَلِك المنصور    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست