responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مضمار الحقائق وسر الخلائق المؤلف : المَلِك المنصور    الجزء : 1  صفحة : 158
من التَّقْوَى بأوثق عُرْوَة عاقدا بهَا من حب بذل الحباء أصدق حبوة فائزا من النَّصْر بالنجح فِي مغازيه ومساعيه بأوفق خطْوَة ساميا من الْعِزّ وَالْجَلالَة والمهابة على أسمق ذرْوَة مؤيدا من الله بالتسديد فِي صرف كل حطب وتصريف كل خطْوَة
ثمَّ توجهنا إِلَى مصر بالعسكر الْمصْرِيّ وَذَلِكَ فِي شعْبَان بِمُقْتَضى المنشور فَسَار فِيهَا أحسن سيرة محمودة وَأقَام فِيهَا منار الْعدْل بأتم سياسة
ذكر ولَايَة الْملك الْعَادِل سيف الدّين حلب قلعتها وأعمالها

وَكتب لَهُ أَيْضا منشور وَذَلِكَ فِي شعْبَان من السّنة ونسخته
الْحَمد لله ذِي السُّلْطَان القاهر وَالْإِحْسَان الظَّاهِر والامتنان الوافر والبرهان الباهر نحمده على إنعامه المتضاعف المتظاهر وإفضاله المتوافد المتوافر حمدا يُؤذن بالمزيد للشاكر ونسأله أَن يُصَلِّي على سيدنَا نبيه مُحَمَّد الْمُصْطَفى ذِي الشَّرْع الطَّاهِر والنور الزَّاهِر وَآله الأكارم الأكابر ذَوي المفاخر والمآثر ونسلم تَسْلِيمًا كثيرا أما بعد فَإِن لله عندنَا نعما إِن نعدها لَا نحصيها ومننا قد جمع الله لنا بشمولها الدَّائِم شَمل أعمها وأخصها ومواهب وَاضِحَة الْمذَاهب فِي التواصل والتناصر ومنائح متظاهرة العوادي والروائح فِي التوافد والتوافر وأيادى مَلَأت الْأَيْدِي والآمال نجاة ونجاحا وعوارف عمرت منا وَمن أوليائنا الصُّدُور والقلوب انشراحا وارتياحا وَلَقَد أَتَانَا من الْملك مَا قَامَت لنا بِالْحَقِّ حجَّته ووضحت فِي نهج السَّعَادَة بنجح الْإِرَادَة محجته وأيدنا عَلَيْهِ بالنصر الْمَاضِي النصل والعز الْجَامِع

اسم الکتاب : مضمار الحقائق وسر الخلائق المؤلف : المَلِك المنصور    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست