responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مضمار الحقائق وسر الخلائق المؤلف : المَلِك المنصور    الجزء : 1  صفحة : 153
خَمْسَة أَيَّام آخرهَا يَوْم الْأَرْبَعَاء خَامِس عشر جمادي الْآخِرَة فِي أضيق حَال يتوقعون نزُول الْهَلَاك بهم وَنحن نتوقع فِي كل يَوْم مِنْهُم الحملة الَّتِي هِيَ عَادَتهم والمغيرون من أَصْحَابنَا فِي كل يَوْم يشنون الْغَارة فِي بِلَادهمْ فيغنمون ويسبون وَيقْتلُونَ وَيَأْسِرُونَ فَلَمَّا رأيناهم لَا يبرحون وَلَا يحملون رحلنا عَنْهُم فَاشْتَدَّ راجلهم لكَي يحملوا فَرجع عَلَيْهِم وَكَانَ ذَلِك يَوْم الْخَمِيس سادس عشر الشَّهْر الْمَذْكُور فَمَا صدقُوا حَتَّى خَرجُوا من موضعهم منهزمين على أَعْقَابهم يتبع بَعضهم بَعْضًا ورجعنا ظافرين بغنائمهم وَمن أسر مِنْهُم وَشرع السُّلْطَان من وقته ذَلِك فِي غزَاة الكرك
ذكر غزَاة الكرك

وَلما رَجَعَ السُّلْطَان من غزَاة بيسان منصورا غانما جعل طَرِيقه إِلَى جِهَة بَاب من أَعمال الشراة وَنزل بأذرعات وَاسْتَأْمَنَ إِلَيْهِ أَهلهَا الْمُسلمُونَ فَأَمنَهُمْ وَكَانَ ساكنو تِلْكَ الديار مُسلمين من قديم الزَّمَان وتربى أَوْلَادهم مَعَ الفرنج
ثمَّ خيمنا على الْبَريَّة وَضَاقَتْ تِلْكَ الأودية بالعساكر ثمَّ نزلنَا على حِصَار الكرك وَأمر السُّلْطَان بِنصب المجانيق فَنصبت فرمينا من بهَا بِالْحِجَارَةِ وَطَالَ ذَلِك ثمَّ تحول السطان إِلَى الربض فَنزل بدار الرئيس وحرض النَّاس على الْجِهَاد وَكَانَ غَرَضه بالانتقال إِلَى هُنَا ليقرب من

اسم الکتاب : مضمار الحقائق وسر الخلائق المؤلف : المَلِك المنصور    الجزء : 1  صفحة : 153
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست