اسم الکتاب : مضمار الحقائق وسر الخلائق المؤلف : المَلِك المنصور الجزء : 1 صفحة : 145
أبي الْمَعَالِي مُحَمَّد بن الزكي عَليّ الْقرشِي قَاضِي دمشق فَقضى وَحكم ورتب لَهُ فِيهَا نَائِبا القَاضِي زين الدّين نبأ بن الْفضل بن سُلَيْمَان الْمَعْرُوف بِابْن البانياسي ذكر فتح حارم وَسبب تَسْلِيم حصنها
وَلما فتح السُّلْطَان حلب وَاسْتولى على مَا حولهَا من الْحُصُون والمعاقل والأعمال بقيت قلعة حارم مَعَ أحد المماليك النورية فَجعل السُّلْطَان يراسله وَهُوَ يشْتَرط عَلَيْهِ ويغالي فِي سومه وَكَانَ نقيبها حِينَئِذٍ مستوليا عَلَيْهَا وَمَعَهُ جمَاعَة فَخرج مَمْلُوك نور الدّين عَنْهَا كَمَا جرت عَادَته رَاكِبًا فغلق نقيبها دونه الْبَاب وشنع عَلَيْهِ بمصالحة الفرنج وأعلن من فِيهَا باسم السُّلْطَان فَبلغ السُّلْطَان ذَلِك فَركب من وقته وَسَار إِلَى حارم فتسلمها وَحضر النَّقِيب الَّذِي كَانَ بهَا وجماعته ليطلبوا من السُّلْطَان أَن ينعم عَلَيْهِم عوضا عَمَّا فعلوا
وَكَانَ بدر الدّين حسن بن الداية حَاضرا عَن السُّلْطَان فَقَالَ
يَا مَوْلَانَا هَؤُلَاءِ الْقَوْم فعلوا فِي حَقي كَذَا وَكَذَا وخربوا بَيْتِي ونقلوا عني
اسم الکتاب : مضمار الحقائق وسر الخلائق المؤلف : المَلِك المنصور الجزء : 1 صفحة : 145