responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مضمار الحقائق وسر الخلائق المؤلف : المَلِك المنصور    الجزء : 1  صفحة : 138
آلَات الحروب وَغير ذَلِك من الْأَمْوَال فَترك ذَلِك جَمِيعه وَمضى لسبيله وَلَو رشد لَكَانَ آوى إِلَى ظلّ السُّلْطَان وَلم يبعد عَن جنابه
ذكر تَسْلِيم آمد إِلَى نور الدّين مُحَمَّد بن قرا أرسلان

وَلما تسلم السُّلْطَان مَدِينَة آمد نصب على سورها أَعْلَامه أول يَوْم فتحهَا وَذَلِكَ فِي الْعشْر الأول من الْمحرم من السّنة الْمَذْكُورَة وَأمر بتسليمها إِلَى نور الدّين مُحَمَّد بن قرا أرسلان وَكتب لَهُ بهَا وبأعمالها تقليدا وَكَانَ قد سبق لَهُ مِنْهُ الْوَعْد بذلك فتسلمها بِمَا فِيهَا من الذَّخَائِر من الْأَمْتِعَة والأسلحة وآلات الحروب وأجناس الغلات والحبوب مَا لَا يحصره الْعدَد وَسلم إِلَيْهِ دساتير المخازن سائرها
وَكَانَ فِي الْمَدِينَة برج يحتوي على ثَمَانِينَ ألف شمعة فَقيل للسُّلْطَان هَذِه آمد فِيهَا ذخائر تربى قيمتهَا على ألف ألف دِينَار وَمَا دخلت عِنْد الْوَعْد بآمد فِي شَرط وَلَا قَرَار فَخذهَا لمهامك وَنور الدّين مُحَمَّد بن قرا أرسلان يقنع بآمد فارغة فَقَالَ صَلَاح الدّين لَا سَبِيل إِلَى أَخذ شَيْء من ذَلِك فَإِن نور الدّين صَار من أشياعنا وأصحابنا وَلَا نضن عَلَيْهِ بِهَذِهِ الْأَشْيَاء وهبنا أَنا وهبنا لَهُ الأَصْل وبخلنا عَلَيْهِ بالفرع فَمَا يَلِيق ذَلِك بكرمنا

اسم الکتاب : مضمار الحقائق وسر الخلائق المؤلف : المَلِك المنصور    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست