responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مضمار الحقائق وسر الخلائق المؤلف : المَلِك المنصور    الجزء : 1  صفحة : 114
فَنزل راس عين فطار خَبره إِلَى الْقَوْم فَوَلوا منهزمين يتبع بَعضهم بَعْضًا وَذَلِكَ يَوْم درقة من ذِي الْحجَّة فَرجع شاه أرمن إِلَى خلاط والمواصلة إِلَى الْموصل واعتصم صَاحب ماردين بحصنه
وَأما عَسْكَر حلب فَإِنَّهُ لم يقدم على الرُّجُوع إِلَيْهَا وَنحن على طَرِيقه فَتَفَرَّقُوا فَمنهمْ من مضى إِلَى الْموصل ثمَّ رَجَعَ إِلَى عانة فَعبر الْفُرَات وَطلب حلب
وَأما السُّلْطَان فَإِنَّهُ نزل بحوزم وَضرب مخيمه بهَا وَكَانَ بهَا قصر مشيد لصَاحب ماردين فَأَقَامَ فِيهِ تَاج الْمُلُوك بوري أَخُو السُّلْطَان برسم النزهة
فصل من كتاب إِلَى الدِّيوَان الْعَزِيز من إنْشَاء الْفَاضِل

اجْتمع المواصلة وشاه أرمن وَصَاحب ماردين ودولتشاه صَاحب أرزن وبدليس وَغَيرهم على قصد الْخَادِم حِين ظنُّوا انه تقلل من عسكره وَندب إِلَى الْكفَّار من أمرائه من اكْتفى من مغيبه بمحضره وقدروا أَنه يتم لَهُم اغتراره ويمكنهم عواره ويتناصرون عَلَيْهِ قبل أَن يجْتَمع أنصاره ونزلوا تَحت الْجَبَل فَلَمَّا صَحَّ لَهُم قصد الْخَادِم ظنُّوا أَنه وَاقع بهم فَأخذُوا أَعِنَّة الْفِرَار بِقُوَّة وَذكروا مَا فِي لِقَائِه من عوائد عِنْدهم مخوفة وَعِنْده مرجوة وَسَار كل فريق على طَرِيق بكيد عَدو وَفعل صديق معتقلا مَالا يَهْتَز وَلَا يعتز ومتقلدا مَالا يرقى وَلَا يريق وأعدى أنفسهم بِجمع لَيْسَ لَهُ تبشير وَإِن كَانَ مَا هُوَ جمع سَلامَة بل هُوَ جمع تكسير

اسم الکتاب : مضمار الحقائق وسر الخلائق المؤلف : المَلِك المنصور    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست