اسم الکتاب : كيف دخل التتر بلاد المسلمين المؤلف : العودة، سليمان بن حمد الجزء : 1 صفحة : 74
وهو وإن وزر "للإسماعيلية"[1] فقد كان مرافقا لـ"هولاكو" حين افتتح قلاعهم "الألموت"2، وانتقل من الوزارة عند "الإسماعيلية" إلى الوزارة عند "هولاكو التتري" إذ انتخبه ليكون في خدمته كالوزير المشير[3].
والطوسي هو مبعوث "هولاكو" إلى الحلّة4. وحين عاد هولاكو إلى بغداد كان الطوسي مع ابن العلقمي في صحبته، ويقال إنهم هم الذين حسَّنوا له قتل الخليفة العباسي وعدم المصالحة معه5.
ويحدد "ابن القيم" دور "الطوسي" مع التتر في محنة بغداد ويقول – إثر حديث عن الرافضة عموما-: "ولما انتهت النوبة إلى نصير الشرك والكفر الملحد وزير الملاحدة، النصير الطوسي وزير هولاكو، شفا نفسه من أتباع الرسول وأهل دينه فعرضهم على السيف حتى شفى إخوانه من الملاحدة واشتفى هو؛ فقتل الخليفة والقضاة [1] البداية والنهاية 13/254.
2المصدر السابق 13/192. [3] المصدر نفسه 13/192.
4الأنوار الساطعة في المائة السابعة ص155.
5البداية والنهاية 13/191 يلاحظ تردد ابن كثير في الجزم بدور الطوسي مع التتر في قتل الخليفة العباسي حتى قال في موضع آخر: وعندي أن هذا لا يصدر من عاقل ولا فاضل البداية والنهاية 13/254.
اسم الکتاب : كيف دخل التتر بلاد المسلمين المؤلف : العودة، سليمان بن حمد الجزء : 1 صفحة : 74