اسم الکتاب : كيف دخل التتر بلاد المسلمين المؤلف : العودة، سليمان بن حمد الجزء : 1 صفحة : 66
دماء الشيعة والسنة"[1].
وأخيرا ذهب ابن العلقمي ضحية ما اقترفته يداه، ومات بعد دخول التتر بغداد بثلاثة أشهر غما وغبنا. ويقال إن امرأة رأته وهو في الذل والهوان وهو راكب في أيام التتر برذونا وهو مرسم عليه، وسائق يسوق به ويضرب فرسه فوقفت إلى جانبه وقالت له: يا ابن العلقمي، هكذا كان بنو العباس يعاملونك؟ فوقعت كلمتها في قلبه وانقطع في داره إلى أن مات كمدا وغبينة وضيقا وقلة وذلة.2
وبلغ إذلال "التتر" له أن جعلوه تابعا لشخص يدعى "ابن عمران" كان خادما في دولة المستعصم.[3] بل نقل "النويري" ما هو أشد من ذلك، إذ استدعاه "هولاكو" فلما مثل بين يديه سبّه ووبخه على عدم موافاته لمن هو غذي نعمته، وأمر بقتله فقتل، وقيل لم يقتله[4] وذكر "السيوطي" أنه صار معهم في صورة بعض الغلمان، وأنه مات كمدا[5]. [1] تتمة المختصر في أخبار البشر 2/196 عن د. الصياد: المغول في التاريخ ص274.
2 البداية والنهاية 13/202، الوافي بالوفيات 1/185. [3] عبد الله الشيرازي: تاريخ وصاف ص41،42 عن المغول في التاريخ ص274. [4] نهاية الأرب في فنون الأدب ج26 عن المغول في التاريخ ص275. [5] تاريخ الخلفاء للسيوطي ص378.
اسم الکتاب : كيف دخل التتر بلاد المسلمين المؤلف : العودة، سليمان بن حمد الجزء : 1 صفحة : 66