اسم الکتاب : كيف دخل التتر بلاد المسلمين المؤلف : العودة، سليمان بن حمد الجزء : 1 صفحة : 19
هزيمة منكرة، وقتل منهم وأسر خلق لا يحصى، وعلى أثرها تملك خوارزم شاه بلاد ما وراء النهر مدينة مدينة ناحية ناحية[1].
أما ملوك الخطا هؤلاء فهم قوم كفار، وقد طالت أيامهم في بلاد تركستان وما وراء النهر وثقلت وطأتهم على أهلها حتى ضاق المسلمون ذرعا بهم وكتب سلطان سمرقند وبخارى- وكان كما ذكر ابن الأثير: عريق النسب في الإسلام والملك- يقول الخوارزم شاه: إن الله عز وجل قد أوجب عليك بما أعطاك من سعة الملك وكثرة الجنود أن تستنقذ المسلمين وبلادهم من أيدي الكفار، وتخلصهم مما يجري عليهم من التحكم في الأموال والأبشار، ونحن نتفق معك على محاربة الخطا، ونحمل إليك ما نحمله إليهم، ونذكر اسمك في الخطبة والسكة. فأجابه محمد بن خوارزم شاه وعبر إليه نهر جيحون ووقعت المعركة كما سبق[2]. [1] الكامل لابن الأثير 12/ 267. [2] الكامل 12/259.
2- بين ملوك الخطا والتتر:
استفاد التتر من كسر الخوارزميين لملوك الخطا وتقووا بكسر خوارزم شاه لهم، ووقعت بينهم حروب، وكان رأس التتر حينها يدعى "كشلوخان" فكتب ملك الخطا إلى خوارزم شاه يخوفه بالخطر
اسم الکتاب : كيف دخل التتر بلاد المسلمين المؤلف : العودة، سليمان بن حمد الجزء : 1 صفحة : 19