بذلك؟ قال: نعم. حدثناه عبد الملك بن مسلمة ويحيى بن بكير. ولم يذكر ابن مسلمة- قلت يا أبا الأسود إلى آخر الحديث.
ويقال ابن سندر فيما ذكر ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب، عن ربيعة بن لقيط التجيبى، عن عبد الله بن سندر، عن أبيه، أنه كان عبدا لزنباع بن سلامة الجذامى فعتب «1»
عليه؛ فخصاه «2»
وجدعه. فأتى رسول الله صلّى الله عليه وسلم فأخبره؛ فأغلظ لزنباع القول وأعتقه منه. قال: أوص بى يا رسول الله، قال: أوصى بك كلّ مسلم «3» .
قال يزيد: وكان سندر كافرا، والله أعلم. لم يرو عنه غير أهل مصر.
وديلم الجيشانى
ولهم عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم حديث واحد. وهو ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، عن ديلم الجيشانى، أنه قال أتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، إنّا بأرض باردة شديدة البرد ونصنع بها شرابا من القمح، أفيحلّ يا نبىّ الله؟
فقال: أليس يسكر؟ قال: بلى. قال: فأنّه حرام. ثم راجعه «4»
الثانية، فقال مثلها. ثم إنى أعدت عليه فقلت: أرأيت إن أبوا أن يدعوها يا نبىّ الله وقد غلبت عليهم، قال: من غلبت عليه فاقتلوه. حدثناه أبى عبد الله بن عبد الحكم، وأبو الأسود النضر بن عبد الجبّار، وهانىء بن المتوكلّ. ليس لهم عنه غيره، ولم يرو عنه غير أهل مصر.
وأبو ثور الفهمى
ولهم عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم حديث واحد. وهو ابن لهيعة، عن يزيد بن عمرو المعافرى، عن أبى ثور الفهمى، قال: كنّا عند رسول الله صلّى الله عليه وسلم يوما فأتى بثوب من ثياب المعافر، فقال أبو سفيان لعن الله هذا الثوب، ولعن من عمله، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «لا تلعنهم فإنهم منّى وأنا منهم» «5»
. حدثناه أبو الأسود النضر بن عبد الجبّار وعثمان بن صالح. ليس لهم عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم غيره. لم يرو عنه غير أهل مصر.