responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتوح البلدان المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 49
فَقَالَ. يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا قَالُوا قَدْ كَانَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ،. كَلا إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ هَاجَرْتُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَيْكُمْ فَالْمَحْيَا مَحْيَاكُمْ وَالْمَمَاتُ مَمَاتُكُمْ، فَجَعَلُوا يَبْكُونَ وَيَقُولُونَ، وَاللَّهِ مَا قُلْنَا الَّذِي قلنا إلا للضن بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ، وَأَقْبَلَ النَّاسُ إِلَى دَارِ أَبِي سُفْيَانَ وَأَغْلَقُوا أَبْوَابَهَا وَوَضَعُوا سِلاحَهُمْ: وَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْحَجَرِ فَاسْتَلَمَهُ ثُمَّ طَافَ بِالْبَيْتِ وَأَتَى عَلَى صَنَمٍ كَانَ إِلَى جَنْبِ الْكَعْبَةِ وَفِي يَدِهِ قَوْسٌ قَدْ أَخَذَ بِسِيَتِهَا فَجَعَلَ يَطْعَنُ فِي عَيْنِ الصَّنَمِ وَيَقُولُ (جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً) 17: 81 قَالَ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ طَوَافِهِ أَتَى الصَّفَا فَعَلاهُ حَتَّى نَظَرَ إِلَى الْبَيْتِ ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ يَحْمَدُ اللَّهَ وَيَدْعُو.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَ. أَخْبَرَنَا هَشِيمٌ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عن عبيد الله ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ لا تُجْهِزَنَّ عَلَى جَرِيحٍ، وَلا يُتْبَعَنَّ مُدْبِرٌ. وَلا يُقْتَلَنَّ أَسِيرٌ، وَمَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ. قَالَ الْوَاقِدِيُّ. كَانَتْ غَزْوَةُ الْفَتْحِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ فَأَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ إِلَى الْفِطْرِ. ثُمَّ تَوَجَّهَ لِغَزْوَةِ حُنَيْنٍ. وَوَلَّى مَكَّةَ عتاب ابن أُسَيْدِ بْنِ أَبِي الْعِيصِ بْنِ أُمَيَّةَ، وَأَمَر رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَدْمِ الأَصْنَامِ وَمَحْوِ الصُّوَرِ الَّتِي كَانَتْ فِي الْكَعْبَةِ وقال: اقتلوا بن خطل ولو كان متعلقا بأستار الْكَعْبَةِ، فَقَتَلَهُ أَبُو بَرْزَةَ الأَسْلَمِيُّ. قَالَ أَبُو اليقظان. واسم ابْن خطل قيس، وقتله أَبُو شرياب الأنصاري، وكان لابن خطل قينتان تغنيان بهجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتلت احداهما وبقيت الأخرى حَتَّى كسرت لها ضلع أيام عُثْمَان فماتت، وقتل نميلة بْن عبد الله الكناني مقيس بن صبابة الكبانى، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قَدْ أمر من وجده أن يقتله

اسم الکتاب : فتوح البلدان المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست