اسم الکتاب : فتوح البلدان المؤلف : البلاذري الجزء : 1 صفحة : 380
سجستان، فأقطعت العرب منازلهم وارضيهم فعمروها وأدوا العشر فيها واحتفروا القنى في مواضع منها، وولى الحجاج قطعن بْن قبيصة بْن مخارق الهلالي فارس وكرمان وهو الَّذِي انتهى إِلَى نهر فلم يقدر أصحابه عَلَى إجازته، فقال: من جاز فله ألف درهم فجازوه فوفى لهم فكان ذلك أول يوم سميت الجائزة فيه، قَالَ الشاعر وهو الجحاف بن حكيم:
فدى للأكرمين بني هلال ... على علاتهم أهلي ومالي
هم سنوا الجوائز في معد ... فصارت سنة أخرى الليالي
رماحهم تزيد على ثمان ... وعشر حين تختلف العوالي
وكان قبيصة بن مخارق من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وفي قطن يقول الشاعر:
كم من أمير قَدْ أصبت حباءه ... وآخر حظي منَ إمارته الحزن
فهل قطن إلا كمن كان قبله ... فصبرا عَلَى ما جاء يوما به قطن
قَالُوا: وكان ابن زياد ولى شريك بْن الأعور الحارثي- وهو شريك بْن الحارث- كرمان، وكتب ليزيد بْن زياد بْن ربيعة بْن مفرغ الحميري إليه فأقطعه أرضا بكرمان فباعها بعد هرب بْن زياد منَ البصرة، وولى الحجاج الحكم بْن نهيك الهجيمي كرمان بعد أن كان ولاه فارس فبنى مَسْجِد أرجان ودار أمارتها
.
اسم الکتاب : فتوح البلدان المؤلف : البلاذري الجزء : 1 صفحة : 380