اسم الکتاب : فتوح البلدان المؤلف : البلاذري الجزء : 1 صفحة : 223
منَ البربر من أهل برقة أن عليكم أن تبيعوا أبناءكم ونساءكم فيما عليكم منَ الجزية قَالَ الليث: فلو كانوا عُبَيْدا ما حل ذلك منهم.
وحدثني بكر بْن الهيثم، قال: حدثنا عبد الله بن صالح عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ كتب في اللواتيات: أن من كانت عنده لواتية فليخطبها إِلَى أبيها أو فليرددها إِلَى أهلها، قَالَ: ولواتة قربة منَ البربر كان لهم عهد.
فتح أطرابلس
حدثني بكر بْن الهيثم عن عَبْد اللَّهِ بْن صالح عن معاوية بْن صالح عن على ابن طلحة، قال: سار عمرو بن العاصي حَتَّى نزل أطرابلس في سنة اثنتين وعشرين فقُوتِل، ثُمَّ افتتحها عنوة وأصاب بها أحمال بزيون كثيرة مع تجار من تجارها فباعه وقسم ثمنه بَيْنَ المسلمين وكتب إِلَى عُمَر بن الخطاب «أنا قَدْ بلغنا أطرابلس وبينها وبين أفريقية تسعة أيام، فإن رأى أمير الْمُؤْمِنِين أن يأذن لنا في غزوها فعل، فكتب إليه ينهاه عنها ويقول: ما هي بأفريقية ولكنها مفرقة غادرة مغدور بها، وذلك أن أهلها كانوا يؤدون إِلَى ملك الروم شيئا فكانوا يغدرون به كثيرا وكان ملك الأندلس صالحهم ثُمَّ غدر بهم وكان خبرهم قَدْ بلغ عُمَر.
حدثني عَمْرو الناقد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن وهب عَنِ الليث بْن سَعْد، قَالَ: حدثني مشيختنا أن أطرابلس فتحت بعهد من عمرو بن العاصي.
فتح إفريقية
قَالُوا: لما ولي عَبْد اللَّهِ بن سعد بن أبى سرح مصر والمغرب بعث المسلمين في جرائد خيل فأصابوا من أطراف أفريقية وغنموا، وكان عُثْمَان
اسم الکتاب : فتوح البلدان المؤلف : البلاذري الجزء : 1 صفحة : 223