responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتوح البلدان المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 189
مسجدا جامعا كان يقطع في كل عام عَلَى أهل قنسرين بعثا إليها، فلما كانت أيام مروان بْن مُحَمَّد وشغل بمحاربة أهل حمص خرجت الروم وحصرت مدينة مرعش حَتَّى صالحهم أهلها عَلَى الجلاء فخرجوا نحو الجزيرة وجند قنسرين بعيالاتهم ثُمَّ أخربوها وكان عامل مروان عليها يومئذ الكوثر بْن زفر بْن الحارث الكلابي، وكان الطاغية يومئذ قسطنطين بْن اليون، ثُمَّ لما فرغ مروان من أمر حمص وهدم سورها بعث جيشا لبناء مرعش فبنيت ومدنت فخرجت الروم فى قتلته فأخربتها فبناها صالح بْن علي في خلافة أَبِي جَعْفَر المَنْصُور وحصنها وندب الناس إليها عَلَى زيادة العطاء واستخلف المهدي فزاد في شحنتها وقوى أهلها.
حدثني مُحَمَّد بْن سَعْد عَنِ الواقدي، قَالَ: خرج ميخائيل من درب الحدث في ثمانين ألفا فأتى عمق مرعش فقتل وأحرق وسبى منَ المسلمين خلقا وصار إِلَى باب مدينة مرعش وبها عِيسَى بْن علي، وكان قَدْ غزا في تلك السنة فخرج إليه موالى عِيسَى وأهل المدينة ومقاتلتهم فرشقوه بالنبل والسهام فاستطرد لهم حَتَّى إذا نحاهم عَنِ المدينة كر عليهم فقتل من موالى عِيسَى ثمانية نفر واعتصم الباقون بالمدينة فأغلقوها فحاصرهم بها ثُمَّ انصرف حَتَّى نزل جيحان، وبلغ الخبر ثمامة بْن الوليد العبسي وهو بدابق، وكان قَدْ ولى الصائفة سنة إحدى وستين ومائة فتوجه إليه خيلا كثيفة فأصيبوا إلا من نجا منهم فاحفظ ذلك المهدي واحتفل لإغزاء الْحَسَن بْن قحطبة في العام المقبل وهو سنة اثنتين وستين ومائة. قالوا: وكان حصن الحدث مما فتح أيام عُمَر فتحه حبيب بْن مسلمة من قبل عياض بْن غنم وكان معاوية يتعهده بعد ذلك، وكان بنو أمية يسمون درب الحدث السلامة للطيرة لأن المسلمين كانوا أصيبوا به فكان ذلك الحدث فيما يقول بعض الناس، وقال قوم: لقي المسلمين غلام حدث عَلَى الدرب فقاتلهم في أصحابه فقيل درب

اسم الکتاب : فتوح البلدان المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست