responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتوح البلدان المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 133
وبأسهم وظفرهم فأعطوا بأيديهم وهتفوا بطلب الأمان فأمنهم المسلمون وكفوا أيديهم عنهم فأخرجوا إليهم العلف والطعام وأقاموا عَلَى الأرند «يريد الأرند» - وهو النهر الَّذِي يأتي انطاكية ثُمَّ يصب في البحر بساحلها- وكان عَلَى المسلمين السمط بْن الأسود الكندي، فلما فرغ أَبُو عُبَيْدة من أمر دمشق: استخلف عليها يزيد بْن أَبِي سُفْيَان ثُمَّ قدم حمص عَلَى طريق بلعبك فنزل بباب الرستن فصالحه أهل حمص عَلَى أن أمنهم عَلَى أنفسهم وأموالهم وسور مدينتهم وكنائسهم وأرحائهم واستثنى عليهم ربع كنيسة يوحنا للمسجد واشترط الخراج عَلَى من أقام منهم.
وذكر بعض الرواة أن السمط بْن الأسود الكندي كان صالح أهل حمص، فلما قدم أَبُو عُبَيْدة أمضى صلحه وأن السمط قسم حمص خططا بَيْنَ المسلمين حَتَّى نزلوها وأسكنهم في كل مرفوض جلا أهله أو ساحة متروكة.
وحدثني أَبُو حفص الدمشقي عن سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ، قَالَ: لما افتتح أَبُو عُبَيْدة بْن الجراح دمشق استخلف يزيد بْن أبى سفيان على دمشق، وعمرو بن العاصي عَلَى فلسطين، وشرحبيل عَلَى الأردن، وأتى حمص فصالح أهلها على نحو صلح بلعبك، ثُمَّ خلف بحمص عبادة بْن الصامت الأنصاري، ومضى نحو حماة فتلقاه أهلها مذعنين فصالحهم على الجزية فى رؤسهم والخراج في أرضهم، فمضى نحو شيزر فخرجوا يكفرون ومعهم المقطسون ورضوا بمثل ما رضي به أهل حماة وبلغت خيله الزراعة والقسطل.
ومر أَبُو عُبَيْدة بمعرة حمص- وهي الَّتِي تنسب إِلَى النعمان بْن بشير فخرجوا يقلسون بَيْنَ يديه ثُمَّ أتى فامية ففعل أهلها مثل ذلك وأذعنوا بالجزية والخراج واستتم أمر حمص فكانت حمص وقنسرين شيئا واحدا. وقد اختلفوا في تسمية الأجناد، فقال بعضهم: سمى المسلمون فلسطين جندا لأنه

اسم الکتاب : فتوح البلدان المؤلف : البلاذري    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست