القول الرابع عشر: تسعون سنة [90] ، حكاه ابن الأثير[1] بصيغة التمريض (قُيل) .
القول الخامس عشر: ثلاث وتسعون سنة [93] ، قال به ابن إسحاق[2].
الترجيح:
والذي ترجح لدي من هذه الأقوال؛ القول التاسع، الذي يذهب إلى أن سنه عند استشهاده كانت اثنتين وثمانين سنة، وما يدخل فيه من الأقوال الأخرى لأسباب ثلاثة:
الأول: أنه ولد في السنة السادسة بعد عام الفيل[3]واستشهد في السنة الخامسة والثلاثين بعد الهجرة[4]فمقارنة سنة ولادته مع سنة استشهاده تؤيد هذا القول[5].
الثاني: أن أربعة أقوال من الأقوال الخمسة عشر تدخل في هذا [1] أسد الغابة (3/491) . [2] أبو عرب، المحن (82) . [3] ابن عبد البر، الاستيعاب (3/ 70) مع الإصابة. [4] كما تقدم في المبحث المتعلق بتحديد تاريخ قتله. [5] وذلك أن الهجرة كانت سنة 53 من عام الفيل، فبعد إضافة هذا العدد إلى سنة قتله بالهجرية (35) ينتج لدينا أن سنة قتله هي: 88 من عام الفيل (53+35=88) ولما كانت سنة ولادته هي: السادس من عام الفيل، فبإنقاص ست سنين من الثمانية والثمانين (88-6=82) تكون هذه النتيجة.