وفي رواية: يا أمير المؤمنين، إنّا معك في الدار عصابة مستبصرة، ينصر الله بأقل منهم، فأذن لنا، فقال عثمان رضي الله عنه: أنشد الله رجلاً أهراق فيَّ دمه[1].
ثم أمَّره على الدار، وقال: من كانت لي عليه طاعة، فليطع عبد الله ابن الزبير[2] ولم تكشف لنا الروايات ما تضمنته هذه الإمارة من صلاحيات، كما أنه لم ينقل لنا أن ابن الزبير أصدر أمراً بعد تأمير عثمان له على الدار، ولعل عثمان رضي الله عنه لما رأى موافقة وطاعة ابن الزبير رضي الله عنه في عدم القتال، كلفه بنقل هذا الأمر إلى غيره، ولذلك أمر بطاعته.
ولما اشتد الأمر لم يكتف الصحابة بالعرض الأول، والاعتذار برفضه للقتال. [1] ابن سعد، الطبقات (3/ 70) ، ومن طريقه ابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (400) ، وخليفة بن خياط، التاريخ (173) ، ومن طريقه ابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (400) وإسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، انظر الملحق الروايتين رقم: [118-119] . [2] ابن سعد، الطبقات (3/ 70) ، ومن طريقه ابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (399-400) بإسناد صحيح إلى عبد الله بن الزبير، انظر الملحق الرواية رقم: [117] .