اسم الکتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان المؤلف : العيني، بدر الدين الجزء : 1 صفحة : 497
رماني ... في عشقه زماني
خلاني ... أشكو لمن يراني
قد انحل الجسم أسمر أكحل ... وأوحل القلب فيه مذ حل
وله أيضاً:
بالله انشدوا لي فؤادي ... قد ضاع وقت الرحيل
واستجيروا كل حادي ... واستوقفوهم قليل
لا أوحش الله منكم ... يا أهل وادي العقيق
والله مذ غبت عنكم ... انسان عيني غريق
والقلب قد سار عنكم ... مرفقاً بذلك الرقيق
غربتموه عن بلادي ... والظن فيكم جميل
يهيم في كل وادي ... ما ترحموا ابن السبيل
قد ذاب قلبي وطرفي ... وشرح حالي يطول
ما تنظرون لضعفي ... أو تسمعوا ما أقول
يا جفن ما صرت تخفي ... ما اشتكي عن عذول
أشمت بي الأعادي ... كم ذا عليهم تميل
قد سار عني رقادي ... وصار ليلي طويل
فاشهد إن جزت نجداً ... فاقرىء عليها السلام
وجز ديار..... ... وانزل بتلك الخيام
وقل لهم مات وجداً ... قتل ذاك الغرام
وإن صحبت فادي ... ..................
في حبكم بالبعاد ... وليس عنكم بديل
يا لائم الصب جهلاً ... دع عنك ما لا يفيد
أكثرت في الحب عذلاً ... والصبر عنك بعيد
وأنت يا شوق مهلاً ... كم ذا عليهم يزيد
هذي العرب في البوادي ... ترعى ذمام النزيل
من فضلهم والأيادي ... تلقاك ظل ظليل
البرق يخق وهناً ... يحكي فؤادي الحزين
والد تبكي حزناً ... في دارهم بالأفين
والجسم أصبح مضني ... والقلب معهم رهين
يا ساكناً بفؤادي ... ارحم خضوع الذليل
فأنت مالك قيادي ... بكل فضل جزيل
الأمير الكبير ركن الدين العجمي بيبرس الصالحي النجمي، المعروف بالجالق.
أحد الأمراء البحرية، كان رأس الجمدارية في أيام الصالح نجم الدين أيوب، وأمره الملك الظاهر، رحمه الله، وكان من أكابر الدولة، كثير المال. وكان له مدة بالشام. مات بالرملة في منتصف جمادى الأولى، ونقل إلى القدس، وكان قد أسّن فكان آخر البحرية، وخاتمة الأمراء النجمية، رحمه الله.
الأمير علاء الدين مغلطاي البيسري، توفي فيها بدمشق.
الأمير بهاء الدين يعقوبا بن نور الدين بدل الشهرزوري.
مات بالقاهرة، وكان من أكابر الأمراء مقدمي الألوف بالديار المصرية، وله مكانة عالية في الأيام الظاهرية، والمنصورية. وكان من فرسان المسلمين المشهورين، رحمه الله.
الأمير شمس الدين الخضر الحلبي، المعروف بشلّحونه.
كان في أيام الظاهر والي القاهرة، واستمر في الولاية أيام الظاهر والمنصور، ولما تولى الأشرف عزله وجعله شاد الدواوين لأنه كان ناهضاً أميناً في جميع ما تولاه، وعنده معرفة ومروءة وديانة، ولقب شلحونة زمن الولاية، لأنه كان إذا أراد أن يضرب أحداً يقول: شلحونه، فبقيت عليه لقباً. وكان والده أمير جاندار الملك الظاهر صاحب حلب.
علاء الدين أيدمر السناني.
مات فيها، ودفن بمقابر الحمزيين بدمشق. كان معروفاً بتعبير المنامات، وينظم الشعر الجيد، وخدم بقلعة دمشق، وبقي في مغارة بها.
ومن شعره:
سفرت فخلت الصبح حين تبلجا ... في جنح فودٍ كالظلام إذا شجا
فتاته فتاكة من طرفها ... كم حاول القلب النجاة فما نجا
نحلت نضير الغصن قامة قدها ... وحبت مهاة الجزع طرفاً أدعجا
تفتر عن برد نقى برده ... بالرشف حر حشاشتي قد أثلجا
ما إن دخلت رياض جنةٍ وجهها ... فرأيت عنها الدهر يوماً مخرجا
لما رشفت رحيق فيها ظامياً ... فازددت إلا حرقة وتوهجا
اسم الکتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان المؤلف : العيني، بدر الدين الجزء : 1 صفحة : 497