responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان المؤلف : العيني، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 438
تجادل أرباب الفضائل إذ رأوا ... بضاعتهم موكوسة الحظّ في الثمن
وقالوا عرضناها فلم نلف طالباً ... ولا من له في مثلها نظر حسن
ولم يبق إلاّ رفضها وإطراحها ... فقلت لهم لا تعجلوا السوق باليمن
وأرسلها إليه. فأرسل له مائتي دينار، واستمرّ يرسلها له في كل سنة إلى أن مات صاحب اليمن، رحمه الله.
الشيخ برهان الدين إبراهيم بن فلاح بن محمد بن حاتم السكندري.
سمع الكثير وتفقه، ودرس القوصية، وأعاد وأفتى، وناب في الخطابة مدة، وفي الحكم عن ابن جماعة، وكان ديناً فاضلاً، ولد سنة ست وثلاثين وستمائة، ومات يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من شوال، عن خمس وستين سنة، ودفن بالقرب من الصندلاوي بباب الصغير.
الشيخ المحدث شرف الدين عمر بن محمد بن عمر بن الحسن بن خواجا إمام الفارسيّ، شيخ الحديث بدار الحديث الظاهرية.
مات بها وقد ناهز التسعين سنة، ودفن عند مسجد القدم، وكان قد أوصى به، وأوصى أيضاً أن يشتري بخمسمائة درهم حلاوة صابونية وتفرق على قبره بعد دفنه على من يشيع جنازته، ففعلوا ذلك، فأكل الناس وترحموا عليه، وكان مشكور السيرة، حسن المخالطة.
الشيخ محيي الدين عثمان بن الشيخ أحمد بن عثمان ابن إمام الكلاّسة، إمام مشهد عروة.
مات في هذه السنة في عاشر شوال، ودفن بقاسيون، وكان من القراء الصيّتين.
الشيخ الإمام شمس الدين محمد بن إبراهيم بن يحيى الصنهاجي، إمام المالكية بجامع دمشق.
مات بالمارستان النوري ودفن بباب الصغير، وكان فقيهاً فاضلاً من أهل العلم والصلاح، وتولى مكانه أبو الوليد بن الحاج الإشبيلي.
الصدر الكبير العالم الفاضل كمال الدين أبو العباس أحمد بن أبي الفتح محمود ابن أبي الوحش أسد بن سلامة بن سلمان بن فتيان الشيباني. المعروف بابن العطار، كاتب الدرج الشريف منذ أربعين سنة.
مات بباب البريد، وحمل إلى قاسيون فدفن في تربة له في نواحي الكهف، وكان فيه تلاوة قرآن، وذكر، وملازمة للصلوات مع الجماعة. واقتنى كتباً كثيرة جليلة، وله ترّسل ونظم، فمن نظمه:
قل يا نسيم فإن رجعت مخبراً ... برضاهم ومبشراً بقبول
فلك الهناء لأمنحك رقتي ... ولأخلعنّ عليك ثوب نحول
الأمير فارس الدين ألبكي الساقي المنصوري نائب حمص.
كان أميراً كبيراً مقدّماً. مات في هذه السنة يوم الثلاثاء الثامن من ذي القعدة، وهو الذي توجه إلى قازان ملك التتار وعاد إلى الشام. وولى مكانه عز الدين أيبك الحموي، وكان نائباً بصرخد، فنقل إلى حمص، كذا قال النويري.
وقال بيبرس: تولى عوضه الأمير بلبان الجوكندار المنصوري، وكان نائباً بقلعة دمشق.
الأمير شمس الدين سنقر العينتابي. توفي في هذه السنة بدمشق، وكان من أمرائها.
الأمير سيف الدين بكش رأس النوبة الجمدارية، توفي في هذه السنة.
الأمير ناصر الدين بن باشقرد الناصري الأيوبي.
تقنطر به فرسه في سوق الخيل، فوقع ميتاً، ودفن بجبل قاسيون عند والده. وكان شاباً حسناً جميلاً.
الأمير حسام الدين الأستادار، استشهد في الوقعة المذكورة وكان يعرف بالرومي.
وكان مملوك السلطان الملك المنصور قلاون، اشتراه من تاجر، وذكر أنه رومي ولقبه بلاجين، وكبّره عنده، وترقى إلى أن عمله أستاذ الدار، وحكي عنه أنه قال: ما أنا من الروم، وإنما جنسي وبيتي من التركمان، وكان أبي وأمي مسلمين، وكان اسمي خليلاً واتفق أن زوقنا كبست وأُغير عليها، فأُسر كل من فيها، وباعوني في بلاد الروم، ثم اشتراني تاجر وجلبني إلى مصر، وكان له تلاوة وسماع حديث.
الأمير أوليا بن قرمان، وقد ذكرناه من المستشهدين في الوقعة المذكورة.
وكان قد وفد إلى مصر في الدولة الظاهرية، وكان يُقال ابن قرمان، ولم يكن كذلك وإنما كان ابن أخت قرمان.
الأمير عز الدين أيدمر الرفا، ذكرناه في المستشهدين.
وكان من الأمراء المنصورية المشهورين بالفروسية والشجاعة، وحكي من أكابر مماليكه أنه أخذه التركمان. ثم وصل إلى بيت الملك الناصر صاحب حماة.
الأمير عز الدين أيدمر القشاش. قد ذكرناه في المستشهدين أيضاً.

اسم الکتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان المؤلف : العيني، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 438
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست