responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان المؤلف : العيني، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 16
أيا ربْعَ ليلى مالمجنون في الهوى ... سِوَاهْ ولا كلُّ الشراب رَحيقُ
ولا كلُّ من يلقاك قلبه واعى ... ولا كلُّ من يحنو إليك مَشُوقُ
تكاثرت الدعوى على الحبِّ فاستوى ... أسِيرُ صباباتِ الهوى وطليقُ
توفى الشيخ بن غانم في هذه السنة، رحمه الله.
أبو الفتح نصر الله بن هبة الله بن عبد الباقى بن هبة الله بن الحسين بن يحي الغفارى الكنانى المصرى، ثم الدمشقى.
كان من أخصَّاءِ الملك المعظم وولده الملك الناصر داود، وقد سافر معه إلى بغداد في سنة ثلاث وثلاثين وستمائة، وكان أديباً مليح المحاضرة، ومن أشعاره:
ولما أبيتم سادتى عن زيارتى ... وعوضتمونى بالبعاد عن القربِ
ولم تسمحوا بالوصل في حال يقظتى ... ولم يصطبر عنكم لرُقْبَةِ قلبى
نصبت لصيد الطيف نومى ... حبالةً فأدركت بالنوم بالنصب
الشريف أبو عبد الله محمد بن الحسين الأرموى، الفقيه الشافعى، المعروف بقاضى العسكر.
تولى نقابة الأشراف، وقضاء العسكر، وترسَّل إلى بغداد وغيرها، وصحب شيخ الشيوخ أبا الحسن بن حمويه وتفقه عليه، وكان من الرؤساء المذكورين والفضلاء المشهورين، توفى في هذه السنة بمصر.
باطوخان بن دوُشى خان بن جنكزخان.
مات في هذه السنة ببلاد الشمال، وكان لقبه صاين خان، ومعناه الملك الجيدّ، وكانت مدّة مملكته ببلاد الشمال ونواحى الترك والقفجاق مدّة عشر سنينن وهو ثانى ملك تملكها من ذُرّيَّة جنكزخان، وكرمىُّ هذه المملكة تسمى صراى، وخلَّف من الأولاد ثلاثة وهم: صغان وبركة وبركجار، فنازعن أخوه المملكة، وساتبدَّ بها دونهم، وكان اسمه صرطق بن دوشى خان بن جنكزخان، فاستقر في هذه السنة في الملك بالمملكة المذكورة.
فصلٌ فيما وقع من الحوادث
السنة الحادية والخمسين بعد الستمائة
استهلت هذه السنة، والخيفة: هو المستعصم بالله.
وصاحبالديار المصرية: الملك المعز أيبك الجاشنكير التركمانى الصالحى.
وصاحب الديار الدشمقية والحلبية والحمصية: الملك الناصر يوسف بن الملك العزيز بن الملك الظاهر غازى بن الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب.
وصاحب تُدْمُر والرحبة: الملك الشرف مظفر الدين موسى بن المنصور.
وصاحب حماة: الملك المنصور ناصر الدين محمد بن المظفر تقى الدين محمود ابن المنصور بن المظفر تقى الدين محمود بن المنصور بن المظفر عمر بن شاهين شاه ابن أيوب.
وصلااحب الكرك: الملك المغيث فتح الدين عمر بن الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن الملك الكامل.
وصاحب بعلبك وبصرى: الملك الصالح عماد الدين إسماعيل بن العادل.
وصاحب عينتاب: الملك الصالح صلاح الدين أحمد بن الملك الظاهر غازى ابن صلاح الدين، ولكنه توفى في هذه السنة على ما نذكره إن شاء الله تعالى.
وصاحب ميافارقين: الملك الكامل ناصر الدين محمد بن المظفر غازى بن العادل سيف الدين أبي بكر بن أيوب.
وصاحب الموصل: الملك الرحيم بدر الدين لؤلؤ.
وصاحب الروم ثلاثة وهم: عز الدين كيكاوس، وركن الدين قليج ارسلان، وعلاء الدين كيقباذ، أولاد غياث الدين كيخسرو، والسطلان الأكبر بالروم علاء الدين كيقباذ، وكرسيُّه قونية.
وصاحب بلاد الشمال صَرْطَق.
وصاحب قراقروم: منكوقان.
وصاحب العراق: هلاون.
وكان نائب السلطنة بالديار المصربيَّة: سيف الدين قطز، والوزير بها: الصاحب شرف الدين الفائزى، وقاضى القضاة بدر الدين السنجارى استقلالا بالقاهرة ومصر المحروستين والوجهين القبلى والبحرى.
وكان الأمير الكبير في الديار المصرية فارس الدين أقطاى الجمدار الصالحى النجمة، واستفحل امره في هذه السنة، وانحازت إليه البحرية، وأرسل إلى ابن الملك المظفر صاحب حماة يلتمس وصلته، ويخطب إليه ابنته، وكان الرسول إليه الصاحب فخر الدين محمد بن الصاحب بهاء الدين المعروف بابن حنَّا، ولم يكن والده وُزِرَ بعد، وإنما كان مرشحاً لذلك، فلما وصل إلى صاحب حماة تلقاه بالإجلال وإجابة السؤال، وجهز ابنته بما يليق بمثلها.

اسم الکتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان المؤلف : العيني، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست