responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان المؤلف : العيني، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 142
ومن الحوادث المزعجة في هذه السنة أن ثار رمل على أهل الموصل فعم الأفق، وخرجوا من دورهم يبتهلون إلى الله تعالى حتى كشف عنهم.
وفيها: "............. " وفيها: حج بالناس ".............. "
ذكر من توفي فيها من الأعيان
ابن عطاء قاضي القضاة شمس الدين أبو محمد عبد الله بن الشيخ شرف الدين محمد بن عطاء بن حسن بن جبير بن جابر بن وهب الأذرعي الحنفي.
ولد سنة خمس وتسعين وخمسمائة، وسمع الحديث، وتفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه، وناب في الحكم عن الشافعي مدة، ثم استقل بالقضاء للحنفية أول ما ولى القضاء من المذاهب الأربعة، ولما وقعت الحوطة على أملاك الناس أراد السلطان منه أن يحكم له بها بمقتضى مذهبه، فغضب من ذلك وقال: هذه بأيدي أربابها ولا يحل لمسلم أن يتعرض إليها، ونهض من المجلس، وغضب السلطان غضبا شديدا، ثم سكن غضبه، وكان يثني عليه بعد ذلك ويقول: لا تثبتوا كتبا إلا عنده، وكان رحمه الله من العلماء الأعيان، كثير التواضع، قليل الرغبة في الدنيا، روى عنه ابن جماعة وغيره، وأجار للبرزالي، وكانت وفاته يوم الجمعة التاسع من جمادى الأولى، ودفن بالقرب من المعظمية بسفح جبل قاسيون، رحمه الله.
الشيخ مسلّم بتشديد اللام المفتوحة البرقي البدوي، شيخ الفقراء.
مات في ليلة الخامس من شهر ربيع الأول من هذه السنة، ودفن من الغد بقرافة مصر الصغرى، كان أحد المشايخ المشهورين مقصودا للدعاء والتبرك، وله رباط بقرافة مصر الصغرى وأصحاب معروفون به.
الشيخ الصالح أبو الطاهر محمد بن الشيخ المحدّث أبي الحسن مرتضى بن أبي الجود حاتم بن المسلم بن أبي العرب بن عباس الحارثي، المقدسي الأصل، المصري المولد والدار، الضرير.
كان شيخا صالحا من أهل الخير، مات في ليلة السادس والعشرين من جمادى الأول بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطم بقرب المسجد المعروف بالفتح، ومولده في ليلة السابع والعشرين من شها رمضان سنة تسعين وخمسمائة، سمع، وحدث، وأبوه الشيخ أبو الحسن أحد المشايخ المعروفين بالطلب والحديث، وكتب بخطه كثيرا، وجمع، وحدث، وكان موصوفا بالخير والصلاح.
الشيخ المحدّث أبو المظفر منصور بن سليم بن منصور بن فتوح الهمداني الإسكندراني، والفقيه الشافعي المنعوت بالوجيه.
مات في ليلة الحادي والعشرين من شوال بالإسكندرية، ودفن من الغد بالميناوين، ومولده في الثامن من صفر سنة سبع وستمائة بالإسكندرية، وكان فقيها فاضلا، ومحدثا حافظا، وقدم بغداد وأقام بها مدة، وسمع بها الكثير، ثم لما قدم الإسكندرية تولى بها الحسبة، ودرس بها، وحدث، وجمع، وصنف، وخرج معجم شيوخه، وألف تاريخا لبلده الإسكندرية.
الشيخ أبو الفتح عمر بن يعقوب بن عثمان بن طاهر بن المفضل الأربلي الصوفي.
مات بدمشق في يوم عيد الأضحى، ومولده في ليلة الثامن والعشرين من شوال سنة ثمان سنة ثمان وتسعين وخمسمائة بأربل، حدث بالإجازة من جماعة.
الأمير الأصيل شهاب الدين أبو العباس أحمد بن الأمير جمال الدين أبي الفتح موسى بن يغمور بن جلدك.
مات في الرابع والعشرين من جمادى الأولى بالمحلة من الأعمال الغربية، وكان واليابها، وحمل إلى القرافة ودفن بتربتهم، حدّث بشئٍ من نظمه، وكان معروفا بالشدة والصرامة في ولايته، وكان فاضلا في الأدب والشعر، عارفا بصنعة الألحان وعلم الموسيقى.
الأبرنس بيمند بن بيمند صاحب طرابلس، هلك في هذه السنة، ووصل ابن عّمه صاحب قبرس إلى طرابلس معزيا لولده، وسألوا السلطان إرسال بعض أمرائه ليقرّروا معه الإنفاق، فأرسل إليهم الأمير سيف الدين بلبان الرومي الدّوادر، فقرر عليهم القيام بعشرين ألف دينار صورية وإطلاق عشرين أسيرا.
وقال ابن كثير: وكان جدّ بيمند بن بيمند المذكور نائبا لبنت صنجيل الرومى الذي تملك طرابلس من ابن عماد في حدود الحمسمائة كما تقدم، كانت مقيمةً ببعض جزائر البحر، فتغلب على البلد لبعدها منه، ثم استقلّ بها ولده، ثم حفيده هذا، وكان شكلا مليحا.
وقال قطب الدين اليونينى: رأيته ببعلبك في سنة ثمان وجمسين وستمائة حين جاء مسلما على كتبغا نوين، ورأى أن يطلب منهم بعلبك، فشق ذلك على المسلمين، ولما توفى دفن بكنيسة طرابلس، ولما فتحت في سنة ثمان وثمانين بعد الستمائة نبش الناس إياه من قبره، وألقوا عظامه على المزابل للكلاب.

اسم الکتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان المؤلف : العيني، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست