responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عجائب المقدور في أخبار تيمور المؤلف : ابن عربشاه    الجزء : 1  صفحة : 265
وهذا المهم إنما يتم إذا كفينا هذه المنازلة، وقضينا الأرب من هذه المناضلة، وتمهد لنا الميدان، وارتفع من البين ابن عثمان، فإذا خلا الجو من المنازع، وصفت لي في هذه البلاد المشارع، وظفرت بهذه الممالك، وسلكت فيها الطرق والمسالك، أعطيت القوس باريها، وأنزلت الدار بانيها، ورددت المياه إلى مجاريها، وجعلتكم ملوك قراها وصياصيها، ومدنها وضواحيها، وقررت كل واحد منكم على قدر استحقاقه فيها فإن رأيتم أن لا تعينوا علينا، أو أمكنكم أن تنحازوا إلينا، فاغتنموا فرصتكم، وخذوا من انتهازها حصتكم، فإنكم قريبون منا صورة ومعنى، وأما الآن بظاهركم مع ابن عثمان وبباطنكم معنا، حتى إذا التقينا امتازوا، وإلى عساكرنا انحازوا
ولا زال فحل كلامه ينزو على حجر حجرهم ولا يجفر، مزخرفاً بتمويهات تزري فصاحتها بكلام الأسود بن يعفر، غائصاً في دردور أفكارهم ليردها عن أن تتبع ابن عثمان وتقفر " كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر " حتى إذا خلبهم بهذا المقال، واستجنحهم إلى معنى ما قال، واستهواهم حب الرياسة الذي طالما

اسم الکتاب : عجائب المقدور في أخبار تيمور المؤلف : ابن عربشاه    الجزء : 1  صفحة : 265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست