responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عجائب المقدور في أخبار تيمور المؤلف : ابن عربشاه    الجزء : 1  صفحة : 135
فما رأيت له كتاباً، ولا حققت منه له جوابا، والظاهر أن جواب الملك الظاهر أبي سعيد، كان شقيق جواب السلطان الغازي أبي يزيد، إذ أفعالهما وأقوالهما في الباطن والظاهر، كانت من توارد الخاطر، ثم إني رأيت كتاباً يتضمن خطاباً وجوابا، وذكر أن الخطاب من ذلك الغادر، والجواب من الملك الظاهر، وكلاهما سوى آي الكتاب غير زاه ولا زاهر، أما صورة الخطاب فهو " قل اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون " اعلموا أنا جند الله مخلوقون من سخطه مسلطون على من يحل عليه غضبه، لا نرق لشاك ولا نرحم عبرة باك، قد نزع الله الرحمة من قلوبنا، فالويل كل الويل لمن لم يمتثل أمورنا فإنا خربنا البلاد، وأهلكنا العباد، وأظهرنا في الأرض الفساد، قلوبنا كالجبال، وعددنا كالرمال، خيولنا سوابق، ورماحنا خوارق، وملكنا لا يرام، وجارنا لا يضام، فإن أنتم قبلتم شرطنا، وأصلحتم أمرنا، كان لكم ما لنا، وعليكم ما علينا، وإن أنتم خالفتم وأبيتم، وعلى بغيكم تماديتم، فلا تلومن إلا أنفسكم،

اسم الکتاب : عجائب المقدور في أخبار تيمور المؤلف : ابن عربشاه    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست