responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام المؤلف : التقي الفاسي    الجزء : 1  صفحة : 270
الباب السادس عشر
ذكر شيء من أخبار المقام "مقام الخليل عليه السلام"
...
الباب السادس عشر:
في ذكر شيء من أخبار المقام "مقام الخليل عليه السلام":
هذا المقام، هو الحجر الذي وقف عليه الخليل عليه السلام، حين بنى الكعبة، وهذا يروى عن ابن عباس رضي الله عنهما وسعيد بن جبير وغيرهما. وقيل: وقف عليه حين أذن للناس بالحج، وقيل: وقف عليه حين غسلت زوجة ابنه إسماعيل عليه السلام رأسه لما جاء يسأل عن ولده إسماعيل، وهو في خبر طويل، ضعفه سعيد بن جبير، ويمكن الجمع بين هذه الأقوال بأن يكون الخليل عليه السلام وقف على ذلك لهذه الأمور كلها، والله أعلم.
وقد ذكر صفته وقدره الأزرقي[1] وابن جبير[2] وابن جماعة، وذكرنا ذلك في أصل هذا الكتاب، واختصرنا هنا على ما ذكره ابن جماعة لأنه أبلغ في التحرير.
أخبرني خالي قاضي الحرمين محب الدين النويري قال: أخبرنا القاضي عز الدين بن جماعة قال: وقد ذكر الأزرقي أن ذرع المقام ذراع، وأن القدمين داخلان فيه سبعة أصابع. وحررت لما كنت مجاورا بمكة المشرفة سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة مقدار ارتفاعه من الأرض، فكان نصف ذراع وربع ذراع وثمن ذراع، بالذراع المستعمل في زماننا بمصر في القماش، وأعلا المقام مربع من كل جهة: نصف ذراع وربع ذراع، وموضع غوص القدمين ملبس بفضة، وعمقه من فوق الفضة: سبعة قراريط ونصف قيراط من ذراع القماش[3] ... انتهى.

[1] أخبار مكة للأزرقي 1/ 228.
[2] رحلة ابن جبير "ص: 62".
[3] هداية السالك 3/ 135.
اسم الکتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام المؤلف : التقي الفاسي    الجزء : 1  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست